الأمراض

عرق النسا

د نورهان ناصر

41 3 دقائق

محتويات المقال

ما هو عرق النسا؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه؟ وهل تؤثر ممارسة التمارين على عرق النسا أم لا؟

ما هو عرق النسا؟

عرق النسا “Sciatica”هو الألم المنتشر على طول مسار العصب الوركي، ويتفرع من أسفل الظهر عبر الوركين والأرداف وأسفل كل ساق.

يؤثر عادةً على جانب واحد فقط من جسمك.

يحدث عندما يضغط القرص المنفتق أو نتوء عظمي على جزء من العصب مما يؤدي إلى التهاب وألم وأحيانا تنميل في الساق المصابة.

اعراض عرق النسا

العرض المميز لعرق النسا هو الألم المنتشر من أسفل العمود الفقري إلى الأرداف وأسفل الجزء الخلفي من الساق.

أحياناً يختلف الألم بشكل كبير من ألم خفيف إلى ألم رهيب وأحيانا يمكن أن تشعر وكأنها صدمة كهربائية وقد تزداد الأعراض شدةً أثناء العطس أو السعال.

في الأغلب يتأثر جانب واحد فقط.

يعاني بعض الأشخاص من وخز، أو تنميل، أو ضعف عضلي في الساق المصابة.

اقرأ أيضا: هشاشة العظام

أسباب عرق النسا

يحدث هذا المرض عندما يكون العصب الوركي مضغوطا، ويحدث هذا عادةً بسبب انزلاق غضروفي أو نتوءات عظمية (فرط نمو العظام) على فقراتك، في حالات نادرة ينضغط العصب بسبب ورم أو يتلم بسبب مرض كداء السكري.

عوامل الخطر

تشمل عوامل خطر عرق النِسا على ما يلي:

السن: تعد التغيرات في العمود الفقري المرتبطة بالعمر مثل الانزلاق الغضروفي والنتوءات العظمية أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بهذا المرض.
السمنة: زيادة الوزن تؤدي إلى الضغط على العمود الفقري يمكن أن تساهم في التغيرات في العمود الفقري التي تؤدي إلى عرق النِسا.
الجلوس لفترات طويلة: الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أكثر عُرضة للإصابة بعرق النسا عن الأشخاص النشطين.
داء السكري: قد يؤدي داء السكري إلى تلف العصب الوركي.
طبيعة العمل: تلعب الوظائف التي تعتمد على لف ظهرك أو حمل أحمال ثقيلة أو قيادة السيارة لفترة طويلة دورا في الإصابة بعرق النسا.

المضاعفات

بالرغم من أن معظم الأشخاص المصابين يتعافون تماما غالبا بدون علاج، إلا أنه قد يتسبب عرق النسا في تلف دائم في الأعصاب، وعليك بزيارة الطبيب فورا إذا كنت تملك أحد هذه الأعراض:

فقدان الإحساس في الساق المصابة.
ضعف في الساق المصابة.
فقدان وظيفة المثانة أو الأمعاء.

طريقة تشخيص عرق النسا

يقوم الطبيب بالفحص البدني وذلك عن طريق فحص قوة عضلاتك وردود أفعالك، فقد يطلب منك المشي على أصابع القدم أو على الكعب أو النهوض من وضع القرفصاء أو حينما تستلقي على ظهرك أن ترفع قدمك واحدة تلو الأخرى، أحيانا يزداد ألم عرق النسا مع هذه الأنشطة.

قد يطلب منك طبيبك أيضا ما يلي:

الأشعة السينية: قد تكشف النتوءات العظمية التي قد تضغط على العصب.
الرنين المغناطيسي: يعطي تصويرا دقيقا للعظام والأنسجة الرخوة مثل الأقراص المنفتقة.
الأشعة المقطعية: في هذه الأشعة يتم حقن صبغة قبل إجرائها التي تدور حول الحبل الشوكي والأعصاب الشوكية وتظهر بيضاء في الفحص.
تخطيط كهربية العضل(EMG): يقوم هذا الاختبار بقياس النبضات الكهربائية التي تنتجها الأعصاب واستجابات عضلاتك. يمكن أن يؤكد هذا الاختبار انضغاط الأعصاب الناجم عن الأقراص المنفتقة أو تضيق القناة الشوكية (تضيق القناة الشوكية).

علاج عرق النسا

يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوية للألم الوركي، وتشمل:

مسكنات الألم التي لا تستلزم استشارة طبيب مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل إيبوبروفين وأحيانا يكون وضع كمادات الثلج في أول 72 ساعة مفيدا.

مرخيات العضلات التي تصرف باستشارة طبيب لتخفيف التشنجات العضلية.

مسكنات الألم التي تصرف باستشارة طبيب لتسكين الآلام الشديدة.

مضادات الاكتئاب لآلام أسفل الظهر المزمنة.

لماذا تعتبر التمارين مهمة في عرق النسا؟

يتفق معظم المتخصصين أن ممارسة النشاط والتمارين ذات الجهد المنخفض ستفيد الحالة بالفعل، لأن التمارين المنتظمة تساعد على تقوية العضلات الضعيفة التي تدعم العمود الفقري وتمنع المزيد من انفتاق القرص، وقد تتسع المساحات الشوكية في الواقع مع تقوية العضلات، مما يمنح جذور العصب مساحة أكبر لتمر دون الضغط عليها.

مع مرور الوقت والشعور بالألم قد يتخذ الشخص وضعا غير طبيعي ومع قلة الحركة قد يحدث تيبس في العضلات وعدم مرونة المفاصل وقد يؤدي إلى تليف دهني في الأوتار وتيبس كامل للمفاصل.

لذلك على مريض عرق النسا ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وضعية جيدة ونطاق حركة طبيعي.

تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يستمرون في الراحة على الفراش لأكثر من يومين بعد الشعور بالألم يعانون من الألم لفترة أطول مقارنةً بالأشخاص الذين يمارسون حياتهم بصورة طبيعية لذلك أفضل نصيحة للأشخاص المصابين هي الاستمرار في النشاط الطبيعي للشخص.