محتويات المقال
ينتمي دواء دورميفال إلى عائلة المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصات عشبية تساعد في علاج الأرق والتخفيف من نوبات القلق، ويعرف الأرق بأنه حالة شائعة من اضطرابات النوم تجعل الوقوع في النوم أمرًا صعبًا أو تأتي في صورة نوم متقطع غير متواصل أو الاستيقاظ بشكل مبكر مع عدم القدرة على الوقوع في النوم مرة أخرى فيستيقظ المريض بشعور من التعب دون أخذ القسط الكافي من النوم ويؤثر ذلك سلبًا على أداء الوظائف اليومية وعلى الحالة الصحية بصفة عامة.
أما اضطراب القلق فهو الشعور بعدم الراحة والخوف الشديد من أشياء مجهولة مع عدم القدرة على السيطرة على تلك المخاوف والاضطرابات مما يزيد من استمراريتها بشكل يؤثر على حياة الشخص اليومية ويتفاوت في درجة شدته من شخص لآخر.
ما هو دواء دورميفال؟
يحتوي هذا الدواء على مستخلصات طبية لعشبتي الجنجل الشائع (humulus lupulus) والناردين المخزني (valeriana officinalis)، وتحتوي هاتين العشبتين على مواد ذات خصائص تتعلق بمعالجة الأرق وتهدئة نوبات القلق.
وأثبتت العديد من الدراسات زيادة فعالية هاتين العشبتين عند استخدامهما معًا لذلك تم دمجهما معًا في دواء دورميفال وغيره العديد من المكملات الغذائية التي تحتوي على تلك المواد وتساعد على النوم بشكل أفضل مع زيادة الشعور بالاسترخاء بالإضافة لاستخدامها لتلك الأغراض منذ قرون بعيدة فهما من الأعشاب المعروفة في الطب القديم.
متى يبدأ مفعول دورميفال؟
يبدأ مفعول هذا الدواء خلال ٣٠-٦٠ دقيقة بحد أقصى بعد تناول الجرعة المحددة، وتنطوي آلية عمله على زيادة مستويات حمض غاما أمينوبيوتيريك والمعروف اختصارًا باسم (GABA) وهو الناقل العصبي المثبط الرئيسي في الجهاز العصبي المركزي حيث يثبط من نشاط الخلايا العصبية في المخ فيعمل بذلك على خفض الشعور بالقلق وزيادة الاسترخاء وتُفرز هذه المادة بشكل طبيعي من المخ.
وأثبتت الدراسات أن التأثيرات المهدئة لهذا الدواء ربما تأتي من قدرة مكوناته على خفض درجة حرارة الجسم مما يساعد في صنع حالة من النعاس والتي هي جزء مهم من عملية النوم.
ما هي دواعي استعمال دواء دورميفال وطريقة استخدامه؟
يستخدم دواء دورميفال للأغراض الآتية:
- الحد من اضطرابات النوم، حيث أكدت الدراسات أنه يعزز من الوقوع في النوم بشكل أسرع مع تحسين جودة النوم وزيادة ساعات النوم خلال الليل.
- التقليل من أعراض الأرق مثل صعوبة البدء في النوم، ومشاكل النوم المتقطع، والاستيقاظ مبكرا دون القدرة على مواصلة النوم مرة أخرى، والاستيقاظ بشعور من التعب والإرهاق.
- تحسين عملية النوم لدى النساء في مراحل انقطاع الطمث بالإضافة إلى التخفيف من أعراض متلازمة تململ الساقين.
- يستخدم منذ قرون عديدة في أغراض المساعدة على النوم والتخفيف من علامات التوتر وتقليل الشعور بالقلق.
ويفيد هذا الدواء أيضًا في التخفيف من أعراض بعض المشاكل الصحية الأخرى نظرًا لتأثيره المهدئ مثل:
- آلام العضلات والمفاصل.
- متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
- الصداع.
- المغص وآلام البطن.
- الصرع.
- متلازمة الإرهاق المزمن.
- آلام الحيض المزمنة.
- الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث.
يتوفر دواء دورميفال في صورة كبسولات تؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا قبل معاد النوم بساعتين لمدة ٢٨ يومًا.
ما هي أضرار دورميفال؟
في الغالب لا يسبب استخدام دواء دورميفال أضرارًا صحية غير أن هناك بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن تحدث نتيجة الاستخدام المستمر لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة وهي أيضا نادرة الحدوث ونذكر منها:
- الالتهاب الكبدي.
- حدوث بعض الهلاوس.
- قد يسبب حدوث هياج عصبي مفاجيء.
- تشوش (عدم وضوح) الرؤية.
- عسر الهضم.
- صداع.
- دوخة.
- انخفاض مستوى الطاقة.
- جفاف الفم وألم البطن.
- خفقان القلب.
- شكاوى من أحلام اليقظة وعدم القدرة على التمييز بين الخيال والواقع.
ونظرًا لتأثيره المهدئ، لا ينبغي تناول دواء دورميفال من قبل قائدي السيارات أو من يعملون على آلات خطيرة وغيرها من الأنشطة التي تتطلب نوعًا من التركيز واليقظة.
هل دورميفال يسبب الإدمان؟
لا يسبب استخدام دواء دورميفال لدى معظم الأشخاص أي أعراض تتعلق بالاعتمادية أو الإدمان أو أعراض انسحاب، لكن هناك دراسات قليلة أشارت إلى أن استخدامه لفترات طويلة قد يسبب بعض أعراض الانسحاب، لذلك يُنصح بخفض الجرعة تدريجيًا قبل إيقاف العلاج بشكلٍ تام.
ما هي موانع استخدام دورميفال؟
ينبغي مراجعة الطبيب قبل تناول هذا الدواء من قبل المرضى المصابين بالحالات التالية:
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
- داء السكري.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان الرحم.
- أمراض الكبد.
- مرضى الاكتئاب.
- المرضى المقبلون على الخضوع لأحد العمليات الجراحية.
حيث تُمنع تلك الحالات من استخدام دورميفال بالإضافة لعدم وجود دراسات كافية حول إمكانية استخدامه بأمان خلال الحمل والرضاعة لذلك لا ينصح باستخدامه من قبل الحوامل والمرضعات.
ما هي التداخلات الدوائية لدورميفال؟
يتداخل هذا الدواء مع العقاقير الأخرى ذات التأثير المثبط للجهاز العصبي لذلك فإن تناوله من قبل متناولي الأدوية المهدئة الأخرى مثل زانكس (alprazolam) يؤدي لتأثير مضاعف.
كذلك استخدام هذا الدواء بالتزامن مع مهدئات أخرى من الممكن أن يؤثر سلبًا على عملية التنفس ويسبب مشاكل تنفسية بالإضافة إلى أعراض النعاس والنوم المستمر.
ويتداخل دورميفال أيضًا مع الأدوية التي تمر بتغيرات في طبيعتها الكيميائية من خلال الكبد حيث أن دواء دورميفال ينحل (يُزال) عن طريق الكبد فيتداخل مع الأدوية الأخرى التي تنحل عن طريق إنزيمات الكبد مثل:
- مضادات الهيستامين.
- بعض مضادات الفطريات.
- أدوية ستاتين التي تستخدم في خفض مستويات الكوليسترول.
ومن المكملات الغذائية الأخرى التي قد تزيد من حدوث الأعراض الجانبية لدورميفال تلك التي تحتوي على:
- نبتة سانت جون.
- المريمية.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على ميلاتونين أو سيروتونين.
وينبغي إيقافه قبل الخضوع لأي عملية جراحية نظرًا لتداخله مع أدوية التخدير المختلفة وبعض الأدوية الأخرى المستخدمة خلال الإجراءات الجراحية.
لذلك ينبغي على المرضى الذين يستخدمون أيـًا من العقاقير التالية عدم تناول دورميفال دون الرجوع للطبيب وتشمل:
- مضادات التشنج مثل فينيتوين (ديباكين).
- أدوية الباربيتيورات (barbiturates) بأنواعها.
- الأدوية المستخدمة في علاج الأرق مثل التي تحتوي على زولبيديم، أو زاليبلون، أو راميلتون، أو ايزوبيكلون.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline).
:References
- https://thesleepdoctor.com/sleep-aids/valerian-root/
- https://www.flordis.com.au/products/redormin-forte/
- https://www.ndrugs.com/?s=redormin
- https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-856/hops
- https://www.rxlist.com/valerian/supplements.htm
- https://www.webmd.com/drugs/2/drug-18130/valerian-hops-oral/details/list-sideeffects
- https://www.stlukes-stl.com/health-content/medicine/33/000934.htm
