in

خطورة التهاب الدماغ و٤ أعراض خطيرة تصيب الرضع والأطفال

التهاب الدماغ Encephalitis 

هو مصطلح يستخدم لوصف التهاب أنسجة وخلايا المخ والذي يسبب بدوره خللاً كبيراً في وظائف المخ والحبل الشوكي، كما يتسبب هذا الالتهاب في تضخم الدماغ مما يؤدي إلى تغيرات في الحالة العصبية للشخص بما في ذلك التشويش الذهني والنوبات المرضية.

التهاب الدماغ
التهاب الدماغ

ومن المعتقد أن السبب الأكثر شيوعًا خلف التهاب الدماغ هو العدوى الفيروسية لذلك يطلق عليه التهاب الدماغ الفيروسي ونادراً ما يحدث هذا المرض نتيجة للعدوى البكتيرية أو الفطرية.

أنواع التهاب الدماغ 

  • الأولي يحدث عندما يصيب الفيروس الدماغ والحبل الشوكي مباشرة.
  • الثانوي يحدث عندما تبدأ العدوى في مكان آخر من الجسم ثم تنتقل إلى الدماغ بعد حوالي أسبوعين من الإصابة.

اقرأ أيضاً: الالتهاب السحائي.. Meningitis

اعراض التهاب الدماغ 

يعاني الكثير من المصابين بالتهاب الدماغ الفيروسي في بداية المرض من أعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:

  • الصداع.
  • تصلب الرقبة.
  • الحُمى.
  • آلام في العضلات والمفاصل.
  • التعب أو الضعف العام.

وقد تتطور الأعراض لتصبح أكثر خطورة وتشمل:

  • الارتباك.
  • الهياج أو الهلوسة.
  • نوبات الصرع.
  • فقدان الإحساس أو عدم القدرة على تحريك مناطق معينة من الوجه أو الجسم.
  • ضعف العضلات.
  • مشاكل في النطق أو السمع.
  • فقدان الوعي(بما في ذلك الغيبوبة).

اقرأ أيضاً: التهاب الكلية الذئبي

ومن الأعراض التي قد تصيب الرضع والأطفال الصغار:

  • انتفاخ في البقع اللينة(اليافوخ) في جمجمة الرضيع.
  • قئ وغثيان.
  • تصلب الجسد.
  • سوء التغذية.

ويؤثر هذا المرض على واحد من كل 200000 شخص كل عام في الولايات المتحدة.

يتعافى الكثير من المصابين بالتهاب الدماغ الخفيف تمامًا حيث أن العلاج الأنسب وفرصة المريض في الشفاء تعتمد على العامل المسبب للمرض وشدة الالتهاب.

أسباب التهاب المخ

غالبًا ما يكون السبب الدقيق وراء ذلك المرض غير معروف ولكن هناك بعض الأسباب منها:

  • التهاب المناعة الذاتية. 
  • الالتهابات الفيروسية. 
  • الالتهابات البكتيرية.
  • الحالات الالتهابية غير المعدية.

صُنِفت الفيروسات المسببة لالتهاب المخ إلى ثلاث مجموعات هم: 

  • الفيروسات الشائعة. 
  • فيروسات الأطفال.
  • الفيروسات التي تنتقل من خلال المفصليات(arboviruses).

الفيروسات الشائعة 

  • فيروس الهربس البسيط(herpes simplex) وهو الفيروس الأكثر شيوعًا خلف حدوث المرض في البلدان المتقدمة وينتقل فيروس الهربس عادة من خلال الأعصاب إلى الجلد لكن في بعض الحالات ينتقل الفيروس إلى الدماغ حيث تبدأ المشكلة.

يؤثر هذا النوع من التهاب المخ عادة على الفص الصدغي، وهو جزء الدماغ الذي يتحكم في الذاكرة والنطق ويمكن أن يؤثر أيضًا على الفص الأمامي أو الجبهي وهو الجزء الذي يتحكم في المشاعر والسلوك وهذا النوع من التهاب الدماغ الناجم عن فيروس الهربس خطيراً ويمكن أن يؤدي إلى تلف الدماغ والوفاة.

  • النكاف(mumps).
  • فيروس إبشتاين بار(Epstein-Barr virus).
  • فيروس نقص المناعة البشري(HIV).
  • الفيروس المضخم للخلايا(cytomegalovirus).
  • السعار أو داء الكلب(Rabies) حيث تسبب العدوى بفيروس السعار الذي ينتقل عادةً عن طريق لدغة حيوان مصاب تطورًا سريعًا إلى التهاب الدماغ بمجرد أن تبدأ الأعراض.

اقرأ أيضاً: العصب الخامس….أسبابه وطرق علاجه

فيروسات الطفولة(Childhood viruses)

  • الفيروسات المعوية(Enteroviruses) وتشمل هذه الفيروسات( فيروس شلل الأطفال وفيروس كوكساكي) والذان عادة ما يسببا مرضًا له أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا والتهاب العين وآلام البطن.
  • جدري الماء(chicken pox).
  • الحصبة(measles).
  • الحصبة الألمانية(rubella).

ونظراً لتوافر الأمصال حالياً والتي تحمي الأطفال من الإصابة لذلك نجد أن هذا المرض نادر الحدوث عامة وبين الأطفال خاصة.

الفيروسات التي تنتقل من خلال المفصليات(arboviruses)

وهي مجموعة من الفيروسات التي تنتقل بواسطة نواقل من مفصليات الأرجل وعلى عكس الهربس، فإن العدوى الفيروسية المفصلية موسمية وتحدث بشكلٍ أساسي في فصل الصيف وأوائل فصل الخريف، وتتجمع في مناطق معينة، كما هو الحال في حالة التهاب الدماغ في سانت لويس.

في بعض الحالات النادرة تسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية التهاب الدماغ وقد يتسبب السرطان أيضاً والتعرض لبعض أنواع الأدوية والسموم في الإصابة بالمرض.

اقرأ أيضاً: السكتة الدماغية

هل التهاب الدماغ معدي؟

تعتمد الإجابة على هذا السؤال على السبب الكامن وراء المرض، على سبيل المثال: فيروس الهربس الذي ينتقل من شخص إلى آخر متسبباً في ظهور الأعراض في هذه الحالة يُعد المرض معدياً.

من ناحيةٍ أخرى، تعد الفيروسات التي تنتقل عبر لدغة الحشرات insect bite غير معدية لأنها لا تنتقل من شخص لآخر بل هناك وسيط وهو الحشرة الحاملة للفيروس المسبب للمرض.

وقياساً على ذلك فإن التهاب الدماغ الذي ينتج عن السرطان أو التهاب المناعة الذاتية لا يعد أيضاً معدياً.

هل التهاب المخ خطير؟

نعم يُعد مرض التهاب الدماغ خطيراً للغاية ولكن تعتمد خطورة المرض على عدة عوامل منها عمر المريض المصاب وكذلك نوع الفيروس المسبب للمرض حيث تزداد خطورة المرض مع صغار السن وكبار السن.

عادة ما تكون الحالات الخفيفة من التهاب الدماغ قصيرة وتؤدي إلى الشفاء التام وعلى الرغم من التطورات في التشخيص والعلاج، إلا أن المرض ما زال يسبب تدميراً في خلايا المخ والوفاة في حوالي 10% من المرضى.

اقرأ أيضاً: العلاج النفسي(Psychotherapy)، وأهم 5 طرق للعلاج….

كيفية تشخيص التهاب الدماغ 

قد يطلب الأطباء عدة اختبارات للتشخيص منها:

  • التصوير بالأشعة المقطعية قد يكون الفحص بالأشعة المقطعية مفيدًا في اكتشاف التغيرات في بنية الدماغ ويمكنه أيضًا استبعاد الأسباب الأخرى مثل السكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية أو الورم. 
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي يعد أفضل خيار لتشخيص التهاب الدماغ حيث يمكن للأطباء استخدامه لتحديد التغيرات الطارئة في الدماغ التي تشير إلى الحالة.
  • قياس كهربية الدماغ(EEG) قد يُظهر مخطط كهربية الدماغ الذي يراقب النشاط الكهربي للدماغ موجات حادة في الفص الصدغي أو الفص الأمامي أو كليهما في الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ.
  • البزل القطني إجراء يتم فيه إدخال إبرة صغيرة في الجزء السفلي من العمود الفقري لسحب عينة من السائل النخاعي الشوكي ليتم فحصها.
  • اختبارات الدم.

علامات الشفاء من التهاب الدماغ 

كما ذكرنا أنه يمكن لمريض التهاب الدماغ الشفاء التام من المرض دون وجود أية مضاعفات وقد تستغرق عملية التعافي شهورًا أو حتى سنوات وليس بالضرورة أن تختفي الأعراض تماماً حيث يسعى الأطباء لتقليل حدة الأعراض والعمل على إصلاح ما أفسده المرض في خلايا الدماغ وهناك الكثير ممن يعانون من أعراض ما بعد الشفاء مثل: 

  • التعب.
  • ضعف التركيز.
  • نوبات الصرع.
  • فقدان السمع. 
  • فقدان الذاكرة.
  •  العمى. 
  • صعوبات التعلم والنطق.
  •  قلة التحكم بالعضلات.

علاج التهاب الدماغ 

يحتاج المصابون بالتهاب الدماغ إلى الرعاية الطبية المكثفة داخل المستشفى وعادة ما يتم ذلك داخل وحدة العناية المركزة وهناك يتم متابعة المؤشرات الحيوية للمرضى من قبل الأطباء مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس ومراقبة مستوى السوائل لمنع المزيد من تورم الدماغ.

الأدوية المستخدمة 

  • مضادات الفيروسات والتي تستخدم في حالة التهاب الدماغ الفيروسي مثل: (acyclovir)زوفيراكس.
  • مشتقات الكورتيزون(corticosteroids) لتقليل تورم المخ والضغط داخل الجمجمة.
  • يمكن إعطاء المضادات الحيوية(antibiotics) في حالة التهاب الدماغ البكتيري.
  • الأدوية المضادة للاختلاج لعلاج نوبات الصرع مثل: phenytoin(ديلانتين).
  • مثبطات المناعة في حالة التهاب الدماغ المناعي.

العلاج التكميلي يستخدم للمرضى الذين يعانون من أعراض ما بعد الشفاء مثل:

  • العلاج الطبيعي لتحسين القوة والمرونة والتوازن والتنسيق الحركي والتنقل.
  • العلاج المهني لتطوير المهارات اليومية.
  • علاج النطق لإعادة تعلم التحكم في العضلات وكيفية النطق.
  • العلاج النفسي لتعلم إستراتيجيات المواجهة والمهارات السلوكية الجديدة لتحسين اضطرابات المزاج أو معالجة التغيرات الشخصية.

References 

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/168997
  1. https://www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-encephalitis-basics
  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/encephalitis/symptoms-causes/syc-20356136#:~:text=Encephalitis%20.
  1. https://www.healthline.com/health/encephalitis.

What do you think?

السكتة الدماغية وأنواعها وطرق العلاج

فرط الحركة.. أعراضها و3 طرق لعلاجها