×

حمى النفاس ..أسبابها وطرق العلاج و6 طرق للوقاية منها

حمى النفاس

حمى النفاس ..أسبابها وطرق العلاج و6 طرق للوقاية منها

حمى النفاس هي إصابة الرحم والمناطق المحيطة به بعدوى بكتيرية وذلك يحدث بعد الولادة وتُسمى أيضًا عدوى ما بعد الولادة وتحدث بسبب مشاكل في الرعاية الصحية وتُسبب ارتفاع درجة حرارة الأم.

وأثبتت الدراسة بأن حمى النفاس ثاني أشهر سبب للوفاة المرتبطة بالحمل 

حيث تصل نسبة الوفاة إلى 13.9% وتُسبب سوء الحالة الصحية.

قد ترتفع درجة حرارة الأم بسبب التهاب الثدي وذلك يحدث بسبب تراكم اللبن في  ثدي الأم لذلك لا بد من التفريق بين حمى النفاس بسبب التهاب الرحم أو التهاب الثدي بأعراض أخرى كالإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة وغيرها.

اسباب حمى النفاس 

تحدث بسبب مشكلة في الرعاية الصحية منها استخدام أدوات طبية غير معقمة أو مشكلة في تعقيم يد الطاقم الطبي. 

كما أن طول مدة الولادة يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية 

يتم غزو الرحم والمناطق المحيطة بالبكتيريا التي تعيش على الجلد والتي تُسمى Streptococcus أو Staphylococcus حيث تتكاثر هذه البكتيريا فى المناطق الرطبة.   

الحالات الأكثر عرضة للإصابة بحمى النفاس

  • تزيد نسبة حدوث العدوى في:
  1. حالات الإجهاض بكل أنواعه وأشهر الأنواع هو الإجهاض عن عمد حيث يؤدي إلى التهاب بطانة الرحم بسبب التلوث.
  2. الفحص المهبلي المتعدد.
  3. وجود بقايا من المشيمة في الرحم بعد الولادة.
  4. وجود فترة طويلة بين تمزق الكيس الأمنيوسي والولادة.
  5. حدوث نزيف حاد بعد الولادة.
  6. الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم.
  7. الحالات المصابة بالمرض السكري وارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في جهاز المناعة.
  • تختلف نسبة حدوثها باختلاف طريقة ولادة الطفل حيث وُجِد أنها تحدث بنسبة 1-3% في الولادة الطبيعية عن طريق المهبل وتحدث بنسبة 5-15% في الولادات القيصرية قبل بدء المخاض 

وبنسبة 15-20% في الولادات القيصرية التي تتم بعد بدء المخاض.

أنواع حمى النفاس 

قد تحدث العدوى في أحد المناطق الثلاثة في الرحم وهي:

أعراض حمى النفاس

قد تظهر هذه الأعراض بعد عدة أيام من الولادة وهذه الأعراض هي:  

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة مئوية وعادة تحدث في خلال ثلاثة أيام.
  • ألم في أسفل البطن أو الحوض.
  • إفرازات مهبلية برائحة كريهة. 
  • انتفاخ وتورم الرحم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • القشعريرة. 
  • الصداع. 
  • فقدان الشهية.
  • شحوب في البشرة وذلك بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم.

مضاعفات حمى النفاس 

نادرًا ما تحدث المضاعفات ولكنها تتطور إذا لم يتم تشخيص وعلاج الحمى وهذه المضاعفات تتمثل في:

  • العقم.
  • التهابات أغشية البطن والتي تعرف باسم التهاب الصفاق (peritonitis).
  • حدوث جيب من الخراج في منطقة الحوض.
  • جلطات الدم في أوردة الحوض.
  • ارتفاع نسبة السموم في الدم والتي تنتجها البكتيريا المسببة للإصابة بالتهاب الرحم.
  • حدوث جلطة دموية  ويمكن أن تنتقل إلى الرئة وقد تسبب انسداد الشرايين 

في الرئة وهذه الحالة تعرف باسم الانسداد الرئوي.

مضاعفات ما بعد العلاج 

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الانتهاء من العلاج وهي:

  • نقص الدورة الشهرية أو انقطاعها.
  • تأخر الإنجاب حيث أن العدوى المزمنة تقوم بمنع البويضة المخصبة من  الانغماس في جدار الرحم.

كيفية تشخيص حمى النفاس 

يتم التشخيص بالأعراض الظاهرة كارتفاع درجة الحرارة والإفرازات المهبلية والفحص البدني.

يمكن أن يقوم الطبيب بعمل تحليل صورة دم كاملة (CBC) لفحص كرات الدم البيضاء والتي يمكن أن ترتفع نسبتها إذا كان الجسم يقوم بمقاومة هذه العدوى.

طرق الوقاية من الإصابة بحمى النفاس

أكثر ما يسبب الإصابة بحمى النفاس هو نوع الولادة حيث إن فرص الإصابة تزداد في حالة اللجوء إلى الولادة القيصرية وهناك بعض الاحتياطات التي تقلل من خطر الإصابة وهي:

  • تعقيم منطقة الجرح بكحول الكلورهيكسيدين واستخدام أدوات طبية معقمة. 
  • إعطاء جرعة واحدة من المضاد الحيوي قبل العملية بساعة في حالة الولادة القيصرية. 
  • إعطاء جرعة كاملة من المضادات الحيوية بعد العملية.
  • الاستحمام بالمطهر قبل الجراحة.  
  • الحفاظ على نسبة السكر أقل من 200 ملجرام /ديسيلتر.
  • قص شعر العانة بأدوات أخرى غير الشفرات.

علاج حمى النفاس

يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية واسعة المدى وذلك في حالة عدم معرفة نوع البكتيريا لحين عمل مزرعة والتعرف على نوعها وإعطاء المضاد الحيوي المناسب ويتم إعطاؤها عن طريق الوريد.

بمجرد السيطرة على الأعراض واستقرار الحالة يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية عن طريق الفم للقضاء تمامًا على البكتيريا ومنها:

  • أوجمنتين.
  • فيبراميسين وفلاجيل.
  • ليفاكوين.

حمى النفاس وعلاقتها بالرضاعة 

عادة ما تكون الأم في قلق شديد بسبب حمى النفاس وأثرها على الرضاعة ولكن الحمى لا تؤثر تمامًا على الرضاعة بل ينصح الأطباء برضاعة الطفل من اليوم الأول حيث إن الرضاعة الطبيعية مع الحمى تقوي مناعة الطفل وذلك بسبب زيادة كرات الدم البيضاء في دم الأم لمقاومة الحمى فتنتقل إلى الطفل مع الرضاعة وتكسبه مناعة.

لذا يُنصح بالرضاعة الطبيعية وعدم توقفها مع الحمى.

اقرأ أيضًا:التهاب الرحم.. و5 طرق لتشخيصه

  1. https://www.healthline.com/health/puerperal-infection
  2. https://www.scribd.com/presentation/426561326/Puerperal-Sepsis?utm_medium=cpc&utm_source=google_pmax&utm_campaign=3Q_Google_Performance-Max_RoW&utm_term=&utm_device=c&gclid=CjwKCAjwlJimBhAsEiwA1hrp5vY-SRW4LG0UsXWRfMl-8mEi8T_unkL5AGxgnUkkhlzAawgpFx0EBRoCXI8QAvD_BwE

3.https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/35621273/