in ,

حساسية الطعام…أعراضها وأكثر 8 أطعمة مسببة لها

Child's Body Suffering Urticaria

حساسية الطعام

حساسية الطعام أو الحساسية الغذائية هي حالة تحدث فيها استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي تجاه بعض الأطعمة، حيث يتفاعل الجهاز المناعي بشكل خاطيء مع بروتينات معينة في الطعام كما لو كانت من مسببات الأمراض الضارة مثل البكتيريا أو الفيروسات، ثم يطلق الجسم مواد كيميائية مثل الهيستامين.

تعد حساسية الطعام شائعة للغاية، حيث تؤثر على  4% من البالغين و 8% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهذه النسب آخذة في الارتفاع في السنوات الأخيرة.

تحدث معظم حالات حساسية الطعام في مرحلة الطفولة ويتغلب عليها بشكل عام، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن تتطور معهم الحساسية في مرحلة البلوغ، يمكن أن تحدث أيضًا للبالغين فقط ولكن لا يتم التغلب عليها بسهولة.

اعراض حساسية الطعام 

تختلف اعراض حساسية الطعام من خفيفة إلى شديدة وتؤثر بشكل مختلف على كل فرد، ويمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم من عدة دقائق إلى عدة ساعات بعد التعرض.

الأعراض الشائعة تشمل:-

  • انتفاخ اللسان أو الفم أو الوجه.
  • حرقان في الشفتين والفم.
  • سيلان الأنف وتدفق العين.
  • صعوبة في التنفس.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • طفح جلدي يعرف باسم خلايا النحل.
  • إكزيما.
  • آلام في البطن.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال.
  • قشعريرة.

تؤدي الحالات الشديدة إلى حدوث الحساسية المفرطة وهو رد فعل تحسسي شديد يحدث عادةً بعد فترة قصيرة من التعرض لمسبب الحساسية ولكن قد يستغرق ساعات وعادةً ما تظهر الأعراض بسرعة وتتطور أسرع وتشمل:-

  • انخفاض سريع في ضغط الدم.
  • الشعور بالخوف.
  • حكة في الفم.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الأزيز أو ضيق التنفس.
  • حكة في الجلد أو طفح جلدي قد ينتشر سريعًا ويغطي معظم الجسم.
  • تورم سريع في الفم والشفتين والوجه.
  • العطس وسيلان الأنف.
  • سرعة ضربات القلب أوعدم انتظام ضربات القلب.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوعي.
  • يمكن أن تكون بعض الحالات قاتلة.

اقرأ أيضا: دواء جاست ريج Gast Reg لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام البطن والتقلصات.

يتم الخلط  غالبًا بين حالات عدم تحمل الطعام وحالات حساسية الطعام ولكن عدم تحمل الطعام لا يشمل الجهاز المناعي أبدًا ولا تهدد بالخطر مثل حساسية الطعام.

اسباب حساسية الطعام

يمكن تقسيم حساسية الطعام الحقيقية إلى نوعين رئيسين:

  • الجسم المضاد IgE.
  • الجسم غير المضاد non-IgE.

الأجسام المضادة هي نوع من بروتين الدم يستخدمها الجهاز المناعي للتعرف على العدوى ومكافحتها، ومسببات حساسية الطعام عبارة عن بروتينات سكرية قابلة للذوبان في الماء ومقاومة للتكسر، ويمكن أن تنقل بسهولة غير الغشاء المخاطي للأمعاء.

يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطعام أن الجهاز المناعي يعالج بروتينًا معينًا في الطعام باعتباره مادة ضارة قد تسبب المرض عن طريق إنتاج أجسام مضادة IgE لمهاجمة هذا البروتين.

عندما يأكل نفس الشخص نفس الطعام مرةً أخرى تكون الأجسام المضادة جاهزة للهجوم، ولذلك يتفاعل جهاز المناعة سريعًا عن طريق إنتاج الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في مجرى الدم التي تسبب أعراض حساسية الطعام.

عوامل الخطر لحساسية الطعام:-

  • التاريخ العائلي للإصابة بحساسية الطعام.
  • الإصابة بحالات حساسية اخرى مثل مرض الربو، الحساسية الموسمية.
  • الولادة القيصرية حيث أظهرت الأبحاث أن الأطفال عن طريق الولادة القيصرية  أكثر عرضة للاصابة بحساسية الطعام، وإدخال الفول السوداني في طعام الطفل في وقت مبكر. 
  • بكتيريا الأمعاء حيث أظهرت بعض الأبحاث الأشخاص الذين لديهم حساسية موسمية أو حساسية الجوز يحدث لديهم تغيير في بكتيريا الأمعاء بالأخص.

يحاول العلماء تحديد ما إذا كان التأثير على بكتيريا الأمعاء يمكن أن يساعد في علاج الحساسية أو الوقاية منها.

أكثر 8 أطعمة مسببة لحساسية الطعام

  • اللبن البقري: أكثر الأنواع شيوعًا عند الأطفال حيث تصيب حوالي من 2-3% من الرضع والأطفال الصغار. حوالي 90% من الأطفال يتغلبون على هذه الحالة عند سن الثالثة من العمر مما يجعله أقل شيوعا عند البالغين.

المصابين بحساسية اللبن البقري أو حساسية الألبان يجب عليهم تجنب الأطعمة التي تحتوي على الألبان مثل: اللبن، الحليب المجفف، الجبنة، السمنة، الزبدة، الزبادي، الكريم، الآيس كريم أو البوظة.

  • البيض: ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لحساسية الطعام عند الأطفال، حوالي 68% من الأطفال سوف يتخلصون من حساسية البيض عند بلوغ ال16 عام.

 يمكن أن يكون لدى الشخص حساسية من بياض البيض وليس صفار البيض والعكس صحيح، وذلك لأن البروتينات الموجودة في صفار البيض وبياض البيض تختلف قليلًا، توجد معظم البروتينات المسببة للحساسية في بياض البيض ولذلك هو الأكثر شيوعًا.

وجدت إحدى الدراسات أن 70% من الأطفال المصابين بحساسية البيض يمكنهم تناول البسكويت أو الكعك المحتوي على البيض المطبوخ وذلك لأن البروتينات المسببة للحساسية تختلف عند تسخين البيض وذلك يمنع الجسم من اعتبارها ضارة

  • المكسرات من الأشجار مثل البندق والجوز واللوز والكاجو والفستق والصنوبر: وهي شائعة جدًا و تؤثر على 1% تقريبًا من سكان الولايات المتحدة الأمريكية.

تستمر حساسية المكسرات  مدى الحياة على عكس باقي أنواع الحساسية الأخرى.

 حساسية الجوز مسؤولة عن حوالي 50% من الوفيات المرتبطة بالحساسية المفرطة.

  • الفول السوداني: وهو شائع جدًا ويمكن أن يسبب تفاعلات حساسية شديدة ومميتة مثل حساسية المكسرات، ولذلك غالبًا الأشخاص الذين لديهم حساسية المكسرات يكون لديهم حساسية من الفول السوداني أيضًا.

تؤثر حساسية الفول السوداني على حوالي 4-8% من الأطفال و1-2% من البالغين.

  • المحار أو الأسماك من نوع القشريات والرخويات مثل الجمبري والقريدس وجراد البحر وسرطان البحر والحبار والمحارات الصدفية.

المحفز الأكثر شيوعًا لحساسية المأكولات البحرية هو بروتين يسمى تروبوميوسين وبعض البروتينات الأخرى مثل أرجينين كيناز وسلسلة ضوء الميوسين.

لا تميل حساسية المحار للشفاء بمرور الوقت لذلك يجب استبعاد وتجنب جميع أنواع المحار من النظام الغذائي للمصابين لتجنب حدوث رد فعل تحسسي.

يمكن أن تؤدي الأبخرة الناتجة من طهي المحار إلى حساسية المحار عند الأشخاص المصابين لذلك يجب عليهم تجنب التواجد حول المأكولات البحرية عند طهيها.

  • القمح: يحدث رد فعل الحساسية تجاه واحد من البروتينات الموجودة في القمح، وتؤثر على الأطفال غالبًا ولكن يتغلب الأطفال عليها عند بلوغ الـ 10 سنوات من العمر.

عادةً ما يتم الخلط بين حساسية القمح وبين مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الجلوتين غير الاضطرابات الهضمية لكنها لا تهدد الحياة مثل حساسية القمح.

  • فول الصويا: تؤثر حساسية فول الصويا على حوالي 5% من الأطفال وهي أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال أقل من 3 سنين.

يتم تحفيز الحساسية عن طريق بروتين موجود في فول الصويا أو المنتجات التي تحتوي على فول الصويا، 70% من الأطفال الذين يعانون من حساسية فول الصويا يتخلصون من هذه الحساسية.

  • الأسماك: تعد حساسية الأسماك شائعة حيث تصيب ما يصل إلى 2% من البالغين، غالبًا ما يعاني المصابون تجاه نوع واحد أو أكثر من الأسماك.

تصيب حساسية السمك 40% من الأشخاص بالحساسية كشخص بالغ على عكس باقي أنواع الحساسية الأخرى.

عادةً ما يتم الخلط بين حساسية الأسماك وبين التفاعل مع مادة ملوثة في الأسماك مثل البكتيريا أو الفيروسات أو السموم.

الأطعمة الأخرى الأقل شيوعًا المسببة لحساسية الطعام:-

  • بذر الكتان.
  • بذور السمسم.
  •  الخوخ.
  • الموز.
  • أفوكادو.
  • الترمس.
  • الكيوي.
  • الكرفس.
  • الثوم.
  • الخردل.
  • اليانسون.
  • البابونج. 

تشخيص حساسية الطعام

لتشخيص حساسية الطعام سيسأل الطبيب الشخص المصاب عن ردود أفعاله تجاه الطعام مثل:-

  1. التاريخ العائلي للإصابة بالحساسية؟
  2. ما هي الأعراض التي تحدث؟
  3. كم من الوقت حتى بدأ رد الفعل؟
  4. الأطعمة التي تسببها؟
  5. ما إذا كان الطعام مطبوخًا حين يأكله؟

تشمل الاختبارات التي تساعد في تشخيص حساسية الطعام:-

  • اختبار وخز الجلد: يضعه الطبيب على ذراع المصاب يشير إلى أي رد فعل مثل الحكة أو التورم  وقد يحتاج إلى تكرار هذا الاختبار عدة مرات.
  • اختبار الدم: يبحث هذا الاختبار عن وجود أجسام مضادة خاصة ببروتينات غذائية معينة ويمكن أن تشير إلى وجود الحساسية.
  • يوميات الطعام: يكتب المصاب كل شيء يأكله ويصف الأعراض في حالة حدوثها .
  • تحدي الغذاء الفموي الأعمى تحت إشراف طبيب: وهي الطريقة الأكثر عملية لتشخيص حساسية الطعام بدقة حيث يعطي الطبيب مسببات الحساسية بكميات متزايدة للشخص المصاب ويراقب الأعراض تحت إشراف دقيق.

علاج حساسية الطعام

لا يوجد علاج محدد ولكن الطريقة الوحيدة المثبتة هي التخلص من مسببات حساسية الطعام أو تجنب الأطعمة التي تسبب رد فعل من الجسم. كما يمكن علاج أعراض حساسية الطعام عند ظهورها.

مجرد تحديد نوع الطعام المسبب للحساسية يجب تجنبه فورًا وتعليم الآباء والأطفال طرق قراءة  وفهم الملصقات على المنتجات الغذائية التي قد تحتوي على مسبب الحساسية.

تدريب المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة على معرفة الأعراض الأولية وكيفية الاستخدام الصحيح للإبينفرين القابل للحقن تلقائيا ومضادات الهيستامين في جميع الأوقات.

العلاج المناعي عن طريق الفم طريقة جديدة نسبيًا لإدارة حساسية الطعام. إنه يعتمد على إعطاء الشخص كميات متزايدة من مسببات الحساسية لزيادة العتبة التي تؤدي إلى رد فعل.

العلاج المناعي الفموي لا يتوفر لجميع أنواع الاطعمة ولكن إدارة الغذاء والدواء(FDA) وافقت على علاج لحساسية الفول السوداني واسمه Palforzia.

قد لا يشمل الاستبعاد عدم تناول طعام معين فحسب، بل أيضًا عدم استنشاقه أو لمسه أو تناول أطعمة بها آثار بداخله. قد تحتاج أيضًا أدوات المائدة والأواني الفخارية وأسطح الطهي وألواح التقطيع إلى أن تكون خالية من مسببات الحساسية.

عند اتباع حمية الإقصاء، قد يحتاج الشخص إلى البحث عن مصادر أخرى لبعض العناصر الغذائية. على سبيل المثال، يعتبر الحليب مصدرًا شائعًا للكالسيوم والبروتين، لذلك يحتاج الأشخاص الذين يزيلون هذا من نظامهم الغذائي إلى التأكد من حصولهم على هذه العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى.

إذا حدث للشخص ردود فعل تحسسية تجاه طعام ما، فيجب ارتداء قلادة أو سوار تنبيه طبي. ويجب أن يحمل حقنتين تلقائية من الإبينفرين (Auvi-Q و EpiPen و Symapi) وأن يكون جاهزًا لاستخدامهما.

REFERENCES

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/14384.
  2. https://www.healthline.com/nutrition/common-food-allergies.
  3. https://www.webmd.com/allergies/food-allergy-intolerances#6-16.
  4. https://www.medicalnewstoday.com/articles/14384#symptoms.
  5. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482187/#article-21877.s3.
  6. https://www.healthline.com/nutrition/common-food-allergies#TOC_TITLE_HDR_3.
  7. https://www.healthline.com/nutrition/common-food-allergies#TOC_TITLE_HDR_4.
  8. https://www.healthline.com/nutrition/common-food-allergies#TOC_TITLE_HDR_6.
  9. https://www.medicalnewstoday.com/articles/14384#causes.
  10. https://www.medicalnewstoday.com/articles/14384#risk-factors.
  11. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482187/#article-21877.s8.
  12. https://www.webmd.com/allergies/food-allergy-intolerances#6-16.
  13. https://www.medicalnewstoday.com/articles/14384#treatment.

What do you think?

البروبيوتيك Probiotics

فيتامين د (vitamin D)