محتويات المقال
ما هي حروق الشمس
الإصابة بحروق الشمس قد تحدث خلال ١٥ دقيقة من التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية، ولكن تظهر حروق الشمس على الجلد ويبدأ الألم واحمرار الجلد بعد ساعتين إلى ست ساعات من الإصابة، وقد يستمر الحرق من ٢٤ ساعة إلى ٧٢ ساعة. في بعض الأحيان يتبع الحرق تقشير للجلد يستمر تقريبًا من ثلاث أيام إلى أسبوع، وتختلف الأعراض من بسيطة إلى شديدة للغاية قد يحتاج معها المريض الدخول إلى المستشفى، لذلك يجب عدم إهمال الحالة والبدء الفوري في خطوات العلاج.
أسباب حروق الشمس
التعرض المباشر لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أو مصادر اصطناعية مثل المصابيح الشمسية أو أسرة التسمير.
وتتكون الأشعة الفوق بنفسجية من:
.(UVA-UVB-UVC)
لا يصل نوع الأشعة فوق البنفسجية UVC إلى سطح الأرض، ولكن
(UVA-UVB) تخترق الجلد وتُسبب حروق الشمس.
اقرأ أيضًا: تعرف على مرض البهاق وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.
أعراض حروق الشمس
تختلف حدة الأعراض من بسيطة إلى شديدة قد تصل إلى ذهاب الشخص المُصاب الى المستشفى، والأعراض كالتالي:
- ألم و احمرار الجلد في المنطقة المصابة.
- ظهور بثور على الجلد قد تمتلئ بالسوائل.
- صداع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- قيء وغثيان.
- انخفاض ضغط الدم.
- الدوخة.
- إغماء.
مضاعفات حروق الشمس
عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية يزداد إفراز الميلانين وهو الصبغة المتواجدة في الطبقة الخارجية من الجلد. زيادة إفراز الميلانين تُسبب اسمرار الجلد وهي طريقة دفاعية لحماية الجلد من الحرق، ولكن تأثير هذه الحماية يظل محدودًا لأن التعرض لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية يؤدي في النهاية إلى احتراق الجلد.
ينتج عن استمرار التعرض لأشعة الشمس الضارة خاصة في وقت الذورة (من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا) تكرار الإصابة بحروق الشمس، وتكرار الإصابة قد يؤدي إلى:
-شيخوخة الجلد:
تقل مرونة الجلد ويزداد خشونة وتبدأ التجاعيد في الظهور، كما يظهر النمش في أماكن مختلفة مثل الوجه، والظهر، والكتفين، والذراعين.
-سرطان الجلد
التعرض المستمر لأشعة الشمس الضارة يعمل على إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد (DNA) مسببًا سرطان الجلد، خاصة إذا تعرض الشخص في سن الطفولة أو المراهقة لتكرار الإصابة بحروق الشمس فتزداد فرص الإصابة بسرطان الجلد في مراحل عمرية لاحقة.
يصيب سرطان الجلد أكثر الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس مثل الظهر، والرقبة، وفروة الرأس، والذراعين، والوجه، والشفتين.
-أضرار بالعين:
تعرض العين لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية قد يُتلف عدسة العين، أو الشبكية، أو القرنية. وتُسمى حروق الشمس في القرنية (عمى الثلج).
اقرأ أيضًا: مضاعفات مرض السكري.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل تعمل على زيادة فرص الإصابة المتكررة بحروق الشمس وهي كالآتي:
- إذا كان مجال عمل الشخص في الهواء الطلق.
- إذا كان محل الإقامة في مكان مشمس أو على ارتفاع شاهق.
- السباحة بشكل مستمر، حيث أن الجلد الرطب يتعرض للإصابة بحروق الشمس أكثر من الجلد الجاف.
- أصحاب البشرة الفاتحة، الشعر الأشقر أو الأحمر أكثر عُرضة للإصابة.
- التعرض للمصادر الاصطناعية للأشعة فوق البنفسجية مثل أسرة التسمير بشكل منتظم.
- تناول الكحوليات.
- تناول أدوية ترفع فرص الإصابة بالحروق (أدوية التحسس للضوء).
علاج حروق الشمس
في معظم الأحيان يتم علاج حروق الشمس بالمنزل دون الحاجة للتوجه إلى الطبيب ولكن بعض الأحيان يتطور الأمر ويتوجب العلاج مع طبيب متخصص، وخطوات العلاج كالآتي.
- استحمام بماء بارد حيث أن الماء البارد يعمل على تبريد الجلد المُصاب بالحروق.
- كمادات بماء بارد على المنطقة المصابة.
- استخدام كريمات تحتوي على نبات الصبار، والأفضل تبريد الكريم قبل وضعه على الجلد المُصاب بالحرق.
- تجنب التعرض للشمس أثناء العلاج حتى لا يزداد الوضع سوءًا بالتعرض لمزيد من الأشعة الفوق بنفسجية.
- مسكن للألم: يتم تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين بانتظام فهي ليست مسكنة للألم فقط ولكن مضادة للالتهابات أيضًا، وتعمل على تحسين الحالة الصحية للمصاب فهي تُعالج التورم والالتهاب في الأماكن المختلفة بالجسم.
- كريم الهيدروكورتيزون: حيث يعمل على تقليل الحكة والالتهاب.
- العلاج بالستيرويد: إذا كان الحرق شديد قد يتم تناوله لعدة أيام عن طريق الفم. ولكن إذا كان هناك بثور تحتوي على صديد لا يتم تناول الستيرويد على الإطلاق لتجنب الإصابة بالعدوى.
- الاهتمام بشرب كميات كبيرة من الماء يوميًا لمنع الإصابة بالجفاف.
- إذا أصابت البثور ٢٠٪ من الجسم أو ظهرت علامات الجفاف مثل: جفاف الفم أو انخفاض التبول يجب التوجه على وجه السرعة للطبيب المختص.
- في حالات الجفاف الشديدة قد يحتاج المُصاب الذهاب إلى المستشفى لإعطائه سوائل عن طريق الوريد.
ملحوظة: في حالة تواجد بثور على الجلد لا تحاول كسرها واسمح لها بأن تأخذ مجراها الطبيعي، وإذا انكسرت فكل ما عليك فعله هو غسلها بالماء والصابون.
اقرأ أيضًا: فوائد التليو معلومات لا تعرفها عن هذه العشبة الساحرة.
حروق الشمس والأطفال
في حالة إصابة الطفل بحروق الشمس يجب عرضه بشكل فوري على الطبيب مهما كانت حدة الحرق لاستخدام العلاج الذي يتناسب مع عمر الطفل.
الوقاية من حروق الشمس
كما نعلم جميعًا إن الوقاية خير من العلاج فعلينا التعامل بحرص مع أشعة الشمس ومحاولة الابتعاد عن وقت الذروة التي تزداد فيه خطورة الإصابة وهي من العاشرة صباحًا إلى الرابعة عصرًا. كما يجب أخذ التدابير اللازمة قبل التعرض للشمس بالخطوات التالية:
- ارتداء قبعة رأس واسعة الحواف.
- ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، ولا تشتري الأنواع الرديئة أو مجهولة المصدر فهي لا توفر حماية على الإطلاق.
- تغطية الجسم بشكل كامل بملابس ذات ألوان داكنة، حيث أن الألوان الداكنة أكثر حماية من حروق الشمس عن الألوان الفاتحة.
- الجلوس في الظل.
- استخدام الكريم الواقي من الشمس بانتظام.
ما هو واقي الشمس
هو كريم يتم وضعه على الجلد ويحميه من الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى والمتوسطة. ويتم وضع الكريم على الجلد قبل التعرض للشمس بخمسة عشر دقيقة. ويتم تكراره على الجلد كل ساعتين للحصول على أقصى حماية.
وتختلف أنواع واقي الشمس بناءً على تصنيف عامل الحماية من الحروق SPF كلما ارتفع تصنيف عامل الحماية من الحروق كلما انخفض فرص الإصابة بحروق الشمس. ولذلك يجب شراء واقي الشمس ذي نسبة مرتفعة من تصنيف عامل الحماية. كما يجب تغطية الأماكن المكشوفة من الجلد بكميات كبيرة من واقي الشمس للوصول إلى أعلى درجات الوقاية من حروق الشمس.
وفي النهاية تذكر أن الوقاية خير من العلاج ولكن عند الإصابة يجب الاهتمام بعلاج الجلد واتباع خطوات العلاج ومواعيدها حتى تتجنب الضرر الدائم لبشرتك.
اقرأ أيضًا: التهاب الزائدة الدودية.
References
https://www.medicalnewstoday.com/articles/176441
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/guide/sunburn
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/sunburn/symptoms-causes/syc-20355922
