in

المجاعات و5 أمراض ناتجة عنها

انتشرت المجاعات في الفترات الأخيرة بسبب الحروب والكوارث الطبيعية وبالتالي أدت إلى انتشار أمراض عديدة وأوبئة أودت بحياة مئات الآلاف. تُعرف المجاعات بأنها نقص شديد أو انعدام وجود الأغذية والأطعمة، وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن الجوع هو من أخطر التهديدات التي نواجهها في عصرنا هذا وخاصة على الأطفال. 

المجاعات و5 أمراض ناتجة عنها

مراحل المجاعات

  تنقسم مراحل المجاعات إلى ثلاث مراحل أساسية:

  • مرحلة سوء التغذية وهي بداية الدخول في المجاعة ويصيب الأشخاص بالضعف العام والهزلان.
  • مرحلة الاضطرابات الاجتماعية والخلل النفسي وفيها تبدأ مجموعة الأشخاص تصاب بالتخبط والفوضى المجتمعية وقد تكون هذه المرحلة مميتة في بعض الأحيان خاصة أنها تتسبب في انتشار الأمراض المعدية.
  • مرحلة العدوى الوبائية وهي مرحلة ليست متكررة الحدوث في المجاعات الجماعية ولكن هي التطور الطبيعي للمجاعات الجماعية المطوّلة. حيث يصبح الوباء أكثر انتشارا نظرا للانخفاض الحاد لمقاومة الأشخاص ضد العدوى وانخفاض المعايير الصحية.

   ولذلك تتحرك المنظمات العالمية بسرعة لإنقاذ أكبر عدد يمكن إنقاذه من الأشخاص وخاصة الأطفال بإرسال البعثات الصحية والغذائية حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة وتودي المجاعات بحياة الشعوب.

اقرأ أيضا | الكوليرا… إليك أسبابها وكيفية علاجها وطرق الوقاية منها.

اعراض الجوع

لا تقتصر أعراض الجوع والأمراض أثناء المجاعات الجماعية والفردية على الأعراض الجسدية فقط، فكما سبق ذكرنا أنها تصيب الأشخاص باضطرابات نفسية، وقد تصل أيضا لمشاكل جنسية وتناسلية ومشكلات في الخصوبة. وبهذا تنقسم الأعراض كما يلي:

الأعراض الجسدية:

  • الخمول والإرهاق.
  • الصداع والدوخة.
  • شحوب الجلد.
  • خفقان القلب بشكل سريع وضعيف.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإمساك.
  • المغص وآلام المعدة.
  • ضعف التئام الجروح.
  • تورم الأقدام خاصة والجسد عامة.
  • قلة البول والألم والحرقان عند التبول.
  • الطفح الجلدي وتقيح الجروح.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
  • ضعف جنسي ومشاكل في الخصوبة.

الأعراض العقلية:

  • عدم التركيز.
  • تغيرات سلوكية وتشتت ذهني.
  • الدوخة والصداع.
  • قد تصل الأعراض إلى فقدان الوعي.

الأمراض الناتجة عن المجاعات

  يصعب جمع كل الأمراض الناتجة عن المجاعات لكثرة الاحتمالات واختلاف حالات كل مجاعة عن الأخرى من حيث المكان والأعمار والأعداد ومدة المجاعة، ولكن من أبرز الأمراض ما يلي:

  1. فقر الدم أو الأنيميا anemia: وهو من أكثر الأمراض انتشارا أثناء المجاعات أولها في الإصابة، يسبب الضعف العام وخمول الجسد وشحوب الجلد.
  2. مرض كواشيوركور kwashiorkor: وهو مرض يحدث في الأطفال وينتج عن نقص في البروتين في الجسم. ويسبب تورما في الأطراف وتساقط الشعر بشكل ملحوظ.
المجاعات و5 أمراض ناتجة عنها
  1. مرض المارازمس marasmus: وهو يصيب الأطفال وعادة الأصغر سنّا وينتج عن النقص الحاد في البروتين والتغذية. يُسبب النقص الشديد في الوزن والجحوظ في العين وانكماش الجلد وقلة الحركة.
  2. النكاف mumps: وهو مرض فيروسي معدٍ يصيب الغدد النكفية المسئولة عن إفراز اللعاب وهو من الفيروسات المنقولة جوّا، يظهر في شكل التهاب وتورم الوجه، ويصيب الأطفال أكثر من البالغين. 
  3. أمراض ناتجة عن نقص العناصر الغذائية المختلفة حيث توجد بعض الأمراض المرتبطة بنقص عناصر غذائية معينة:
    • نقص فيتامين أ: ويسبب العمى نتيجة التهاب مزمن في العين وأيضا يسبب خشونة الجلد والجفاف وضعفا في النمو.
    • نقص فيتامين د أو الكساح: ينتج عنه ضعف في العظام وتقوس في الأرجل وتشوهات أخرى في العظام.
    • نقص النياسين(فيتامين ب٢) أو مرض البلاجرا: ويسبب الإسهال وتهيج الجلد وأيضا الخرف.
    • نقص الثيامين(فيتامين ب١) أو مرض البري بري: ويسبب ضمورا في الأعصاب وضعف التناسق بين العضلات ومشاكل قلبية أخرى. 
    • نقص فيتامين ج أو الإسقربوط: وينتج عنها تأخر التئام الجروح وتكرار النزيف الداخلي وشذوذ في نمو العظام والأسنان. 
    • نقص اليود أو الجويتر: يسبب تورما في الغدة الدرقية وضعفا في نمو الأطفال والرضع وبعض الإعاقات الذهنية.

اسباب حدوث المجاعات

  تحدث المجاعات لأسباب خارجة عن إرادة الأشخاص فقد تكون طبيعية أو بشرية مُفتعلة أو حتى فردية ولكن أيا كان سببا فهي تشترك في خطورتها والإصابة بالأمراض السابق ذكرها. ومن الأسباب ما يلي:

  • الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والبراكين.
  • الحروب والنزاعات العرقية والأهلية.
  • البلاد شديدة الفقر وقليلة الموارد. 
  • التعذيب والترهيب.
  • الإضراب الجماعي أو الفردي عن الطعام.
  • الإصابة باضطراب الأكل.
  • الإصابة بمرض يسبب القيء المستمر.
  • الغيبوبة.
  • الإصابة بالمشاكل الهضمية.

مخاطر الأمراض الناتجة عن المجاعات

  لا تكتفي تلك الأمراض السابق ذكرها بظهور الأعراض الخطيرة التي تسببها ولكنها قد تسبب بعض المضاعفات التالية:

  • فشل في وظائف الأعضاء: قد تتسبب تلك الأمراض بفشل بعض الأعضاء مثل الفشل الكلوي وفشل في الكبد والمشاكل القلبية.
  •  فقدان بعض الأعضاء: وخاصة الأطراف فقد يسوء الوضع حتى يفقد الطرف الإمداد الدموي، ذلك له تأثيره النفسي والجسد على المصابين حتى لما بعد المجاعة.
  • العدوى وانتشار الأمراض:  يصبح انتشار الأمراض أكثر قسوة بسبب انخفاض المستوى المناعي للمصابين وتصبح العدوى أكثر عنفا وتطورا.
  • الوفاة: وهو وضع يسهل التنبؤ به، فبعد الفشل الذي تتعرض له وظائف الأعضاء وخسارة عضو تلو الآخر، يُجبر الجسم على الدخول في حالة صدمة يليها الوفاة.

علاج الأمراض الناتجة عن المجاعات

  بعد النجاة من المجاعة يصبح علاج الأمراض الناتجة عن المجاعات هو ما يلي تلك المرحلة، وبعد الفحوصات الطبية والسريرية والتحاليل المعملية يصبح الوضع واضحا لأعضاء الطاقم الطبي ومحاولة علاج كل مشكلة على حدة. ومن الطرق العلاجية ما يأتي: 

  • وفرة الأطعمة المغذية والمفيدة واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على العناصر الغذائية المختلفة.
  • المكملات الغذائية: ويتم أخذها عن طريق الفم أو الحقن العضلي أو الوريدي.
  • المضادات الحيوية أو الفيروسية لمقاومة العدوى والأمراض البكتيرية أو الفيروسية.
  • مسكنات الألم.
  • المهدئات العصبية والذهنية.
  • مضادات الالتهاب لمقاومة الالتهابات المختلفة في الجسم.

  ومع ذلك فإنه ومع الأسف بعض الأضرار العصيبة دائمة ولا تصلح للعلاج في أغلب الوقت.

الوقاية من الأمراض الناتجة عن المجاعات 

  وكما وضحنا أن المجاعات ليست جماعية فقط وإنما قد تكون حالات فردية، وبالتالي تكون الوقاية في شكل جماعي وفردي أيضا مثل:

  • الوقاية الجماعية: وهي الجهود التي تقوم بها الدول والمنظمات المُعنية لمنع المجاعات وانتشارها في الدول الفقيرة والواقعة تحت سطوة الحروب والنزاعات.

  ومنها محاولة نزع الخلافات ومقاومة الحروب والنزاعات، وتوفير مصادر التغذية مثل توفير الشتلات الزراعية والأشجار المثمرة والمصادر الحيوانية المختلفة، ودعم الدول ذات المصادر الفقيرة.

  • الوقاية الفردية: وهي الجهود التي يقوم بها الطاقم الطبي الذي يرعى مريض أو عدة مرضى يعانون من نقص التغذية ودخلوا في حالة المجاعة.

  ومنها محاولة علاج المرض المتسبب في نقص التغذية، وأخذ المكملات الغذائية.

References 

تساقط الشعر..تعرف على أسبابه وأنواعه وأفضل 5 فيتامينات لعلاجه

حساسية العين أعراضها وأسبابها وطرق علاجها وهل نستطيع علاجها في المنزل و أكثر من 5 طرق للعلاج