الغدة الدرقية.. اضطراب الغدة الدرقية.. أعراض قصورها، وعلاجها

محتويات المقال

الغدة الدرقية

مقدمة

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة، تقع تحت الجلد تحت تفاحة آدم في الرقبة.

يتصل جزأي الغدة في الوسط في منطقة تُسمى البرزخ، مما يُعطي الغدة الدرقية شكل ربطة العنق الصغيرة أو الفراشة.

لا يمكن عادةً رؤيتها، وبالكاد يمكن تحسسها.

تُفرز الهرمونات الدرقية، التي تتحكم في معدل التمثيل الغذائي للجسم.

تؤثر الهرمونات الدرقية في معدل التمثيل الغذائي بطريقتين:

من خلال تحفيز جميع أنسجة الجسم على إنتاج البروتينات
عن طريق زيادة كمية الأكسجين التي تستخدمها الخلايا، تؤثر هرمونات الغدة في العديد من وظائف الجسم الحيوية، مثل ضربات القلب، ومعدل حرق السعرات الحرارية، وترميم الجلد، والنمو، وإنتاج الحرارة اللازمة لتدفئة الجسم، والخصوبة، والهضم.

الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية

T4: ثيروكسين thyroxine (يسمى أيضًا رباعي يودوثيرونين tetraiodothyronine)
T3: ثلاثي يودوثيرونين triiodothyronine

T4، هو الهرمون الرئيسي الذي تنتجه، وله تأثير طفيف فقط على تسريع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وقد لا يكون له تأثير يُذكر.

في حين يجري تحويل T4 إلى T3، وهو الهرمون الأكثر نشاطًا.

يحدث تحويل T4 إلى T3 في الكبد وأنسجة الجسم الأخرى.

تتحكم العديد من العوامل في تحويل T4 إلى T3، بما في ذلك احتياجات الجسم المختلفة بين لحظة وأخرى، ووجود أو عدم وجود أمراض.

يُحمل معظم T4 و T3 في مجرى الدم بواسطة بروتين يسمى الجلوبيولين المرتبط بالثيروكسين thyroxine-binding globulin.

يتجول القليل فقط من T4 و T3 في الدم بشكل حر. وفي الحقيقة، فإن هذا الجزء الحر من الهرمون هو الذي يكون نشيطًا. عند استخدام الهرمون الحر من قِبل الجسم، يجري تحرير المزيد منه عن طريق الجلوبيولين المرتبط بالثيروكسين.

يحتاج إنتاج هرمونات الغدة إلى عنصر اليود الموجود في الطعام والماء.

كما تنتج أيضا هرمون الكالسيتونين، والذي قد يعزز من قوة العظام عن طريق المساعدة في إدخال الكالسيوم إلى العظام.

ما هو اضطراب الغدة الدرقية؟

تُنتج الهرمونات مع اليود المأخوذ من الطعام للحفاظ على أداء التمثيل الغذائي في الجسم بمعدل طبيعي.

يحدث اضطراب الغدة الدرقية إما بسبب الإفراط في إنتاج الهرمون مما يؤدي إلى استخدام الجسم للطاقة بشكل أسرع مما ينبغي (فرط نشاط الغدة الدرقية)، أو عدم وجود هرمون كاف مما يؤدي إلى استخدام الجسم للطاقة بشكل أبطأ مما يجب (قصور أو خمول الغدة الدرقية).

أسباب اضطرابات الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية هو حالة تقوم بإنتاج هرمونات أقل. وقد يحدث ذلك بسبب نقص اليود أو مرض هاشيموتو، وهو اضطراب المناعة الذاتية ضدها.
الاضطراب هو فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يكون إنتاج الهرمونات مرتفعاً جداً، فقد يكون السبب في ذلك مرض جريفز أو فرط نشاط الغدة.
قد يكون بعض الأدوية التي تحتوي على نسبة مفرطة من اليود، والتي تتسبب في هذا الاضطراب.

عوامل الخطورة لاضطرابات الغدة الدرقية

النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة من الرجال.
العوامل الوراثية.
النوع الأول من السكري أو التهاب المفاصل أو أي اضطرابات أخرى في المناعة الذاتية.
أي دواء أو عملية جراحية أو علاج الذي قد يؤثر على أداء الغدة الدرقية.
التاريخ المرضي في العائلة.

تتم ملاحظة حالات قصور الغدة بشكل رئيسي عند النساء فوق سن 50.

أعراض قصور الغدة الدرقية

تختلف تبعا لمدى المشكلة، تتطور هذه الأعراض ببطء وغالباً ما يختلط الأمر على المرضى نتيجة مشابهتها لأسباب أخرى، مثل الشيخوخة أو انقطاع الطمث.

ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

زيادة الوزن.
الإجهاد.
زيادة الحساسية للبرد.
الإمساك.
جفاف البشرة.
امتلاء الوجه.
تغير الصوت.
ضعف العضلات.
ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
ألم العضلات.
ألم المفاصل.
عدم انتظام الدورة الشهرية.
تساقط الشعر.
تباطؤ معدل ضربات القلب.
الاكتئاب.
ضعف الذاكرة.
تضخمها، الذي يطلق عليه كذلك اسم تضخم الغدد الليمفاوية.

تأثير اضطرابات الدرقية على كبار السن

يمكن لزيادة أو انخفاض وظائف الغدة أن ينعكس سلباً على حياة كبار السن وأن يقلل كثيراً من قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية.

قياس مستويات الهرمونات في الدم:

اختبارات وظائف الغدة الدرقية

عادة ما يكون مستوى الهرمون المحفز للدرقية TSH في الدم هو أفضل مؤشر على وظيفتها. وبما إن هرمون TSH يحفزها، فإن ارتفاع مستوياته، تُشير إلى أن الغدة الدرقية تعاني قصوراً في النشاط، وبالتالي تحتاج إلى مزيد من التحفيز، في حين أن انخفاض مستوياته في الدم، تشير إلى أن الغدة الدرقية تعاني فرطاً في النشاط، وبالتالي تحتاج إلى تحفيز أقل، ولكن يمكن في حالات نادرة عندما لا تعمل الغدة النخامية بشكل طبيعي، لا تعكس مستويات الهرمون المحفز للدرقية TSH وظيفة الغدة الدرقية بشكل دقيق.

عند قياس مستويات T4 و T3 في الدم، فعادة ما يتم قياس مستويات الشكلين الحر والمرتبط من كل هرمون T4 الإجمالي وT3 الإجمالي.

ولكن إذا كان مستويات الجلوبيولين المرتبط بالثيروكسين غير طبيعية، فقد يُساء تفسير مستويات هرمون الغدة الدرقية الإجمالي، ولذلك فقد يُقاس في بعض الأحيان مستويات الهرمونات الحرة في الدم فقط.

وهناك فحوصات خاصة وهي:

التصوير بالنظائر المشعة.
الفحص بالأمواج فوق الصوتية.
التصوير المقطعي (CT).
تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
أخذ عينة من الغدة الدرقية.

يكون مستوى الجلوبيولين المرتبط بالثيروكسين أقل عند المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية أو أمراض تقلل من كمية البروتين الذي يصنعه الكبد، أو عند الأشخاص الذين يتناولون الستيرويدات البنائية anabolic steroids.

تكون مستويات الجلوبيولين المرتبط بالثيروكسين أعلى عند النساء الحوامل أو اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو أية أشكال أخرى من الإستروجين وعند المصابين بمرحلة مبكرة من التهاب الكبد.

علاج اضطرابات الغدة الدرقية

العلاج بالدواء

لأن المرض ينبع من نقص في إنتاج الهرمونات، فالعلاج الأكثر شيوعًا هو دوائي لتعويض النقص في الهرمونات من خلال إعطاء الهرمون بشكل اصطناعي، ومثل هذا العلاج يدعى العلاج البديل ولا يسبب أضراراً ولكنه قد يؤدي لعدم الراحة.

الجسم الطبيعي يعرف كمية الهرمون المطلوبة ليتم إفرازها في الغدة الدرقية ولكن في العلاج الدوائي هذا مستحيل، لذا قد تظهر بعض المضاعفات لأن الجرعة تتغير مع العمر، وزيادة الوزن، وقدرة الجسم على الامتصاص.

العلاج بالجراحة والاستئصال

هناك العديد من الحالات التي تستدعي استئصال كامل للغدة أو جزء منها وثم تعويض الهرمونات بواسطة العلاج بالهرمونات الصناعية ليتمكن المصاب من العيش حياة جيدة وصحية، وهذه الحالات مثل: سرطان الغدة.

فأورام هذه الغدة شائعة نسبياً وفي معظم الحالات يمكن علاجها بواسطة الجراحة على نحو فعال وبسيط.