in ,

الصدفية

الصدفية اللويحية النوع الأكثر انتشاراً من الصدفية
الصدفية اللويحية النوع الأكثر انتشاراً من الصدفية

ما هي الصدفية؟

الصدفية حالة مزمنة من أمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى تراكم سريع لخلايا الجلد حيث يُسرِع دورة نمو خلايا الجلد، ويتسبب هذا التراكم للخلايا في ظهور قشور على الجلد مصاحبة بالتهاب واحمرار.

يعد الالتهاب والاحمرار حول القشور أمرًا شائعًا، القشور النموذجية ذات لون فضي أبيض وتتطور في بقع حمراء سميكة قد تتشقق وتنزف.

تظهر هذه القشور عادةً على المفاصل، مثل المرفقين والركبتين. وقد تتطور في أي مكان من الجسم، بما في ذلك:

  • فروة الرأس.
  • وجه.
  • اليدين.
  • قدم.
  • رقبة.

بعض الأنواع الأقل شيوعًا تؤثر على الأظافر والفم والمناطق المحيطة بالأعضاء التناسلية.

يعاني حوالي 7.4 مليون أمريكي من هذا المرض وفقًا لإحدى الدراسات، ويرتبط بشكل شائع بالعديد من الحالات الأخرى حيث تمثل هذه الحالات عامل خطر مثل:

  • داء السكري من النوع 2.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • أمراض القلب.
  • التهاب المفاصل الصدفية.
  • القلق.
  • اكتئاب.

تختلف شدة الإصابة من شخص لآخر. يكون مجرد تهيج بسيط بالنسبة للبعض، وقد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة البعض الآخر.

ما هي الأعراض؟

تتراوح أعراض المصابين من خفيفة إلى شديدة، وتختلف وفقاً لنوع الصدفية التي يعاني منها، حيث يمكن أن تتمثل في مناطق صغيرة مثل قشور قليلة على فروة الرأس، أو الكوع، أو قد تغطي غالبية الجسم.

وفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية:

تغطي الإصابة الخفيفة أقل من من الجسم.

تغطي الإصابة المتوسطة 3-10٪ من الجسم.

تغطي الإصابة الشديدة أكثر من 10٪ من الجسم.

يمر معظم المصابين بـ “دورات” من الأعراض. حيث تُسبب أعراضًا شديدة لبضعة أيام أو أسابيع، وقد تختفي الأعراض وتصبح غير ملحوظة تقريبًا.

تتفاقم الحالة مرة أخرى في حالة وجود أحد محفزات المرض الشائعة التى سنذكرها لاحقاً، وقد تختفي الأعراض تماماً، ولكن هذا لا يعني أن الصدفية لن تعود، أنت فقط خالً من الأعراض.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الصدفية اللويحية، النوع الأكثر انتشاراً ما يلي:

  • بقع منتفخة وملتهبة من الجلد تظهر حمراء على سطح الجلد الفاتح، وبُنية أو أرجوانية على الجلد الداكن.
  • قشور ذات لون فضي أبيض، أو صفائح على بقع حمراء، أو قشور لونها رمادي على بقع أرجوانية وبُنية.
  • جلد جاف قد يحدث له تشقق ونزيف.
  • ألم حول البقع.
  • حكة حول البقع.
  • أظافر سميكة.
  • تورم مؤلم في المفاصل.

لن يعاني كل شخص من كل هذه الأعراض، ففي حالة الأنواع الأقل شيوعاً يعاني المصابون من أعراض مختلفة تمامًا.

اقرأ أيضاً: فقر الدم (الأنيميا) الاسباب والانواع و الاعراض و العلاج.

الأنواع:

1-الصدفية القشرية أو اللويحية

الصدفية اللويحية هي النوع الأكثر انتشاراً كما ذكرنا سابقاً، تصيب ما يصل إلى 80% من المصابين. تظهر اللويحات على شكل بقع مرتفعة من الجلد الملتهب تثير الحكة والألم.

يظهر الجلد أحمر مع قشور بيضاء فضية في البشرة الفاتحة، وبُني أو أُرجواني في البشرة الداكنة.

تظهر اللويحات غالباً على فروة الرأس، والركبتين، والمرفقين، وحول زر البطن، وأسفل الظهر. مع ذلك، يمكن أن يؤثر على أي منطقة من الجسم.

2-الصدفية المعكوسة

الصدفية المعكوسة تتطور في أماكن بها طيات الجلد وتُصيب رُبع الأشخاص المصابين، تتواجد بشكل شائع في:

  • الإبط.
  • الفخذ.
  • المناطق الواقعة تحت الثديين.
  • طيات الجلد الأخرى، مثل تلك الموجودة حول الأعضاء التناسلية والأرداف.

عادة ما ينتج عنها احمرار والتهاب بدون القشور التي تحدث في الصدفية اللويحية. تكون هذه الالتهابات ناعمة ولامعة.

يؤدي التهيج الناتج عن الاحتكاك والتعرق إلى تفاقم هذا النوع، بسبب موقعه في المناطق الرقيقة. كذلك هو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة والتجاعيد العميقة في الجلد.

3-الصدفية المُحمرّة

الصدفية المُحمرّة للجلد تُسبب التهابات في مناطق واسعة من الجسم. الحالة نادرة وتؤثر على حوالي 1٪ إلى 2.25٪ من المصابين بالصدفية.

بالإضافة إلى الالتهاب الشديد، يعاني الشخص المصاب بها من حكة شديدة وألم وتساقط جلدي واسع.

تؤدي كذلك إلى اختلال التوازن الكيميائي للجسم. ما يتسبب في فقد البروتين والسوائل وإصابة الشخص بمضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي وفشل القلب الاحتقاني.

وقد تحدث أيضًا وذمة، أو تورم نتيجة احتباس السوائل، خاصة حول الكاحلين. يواجه الجسم أيضًا صعوبة في تنظيم درجة حرارته.

مضاعفات الصدفية الحمراء خطيرة، يجب على أي شخص لديه أي أعراض الاتصال بالطبيب على الفور.

 قد يحتاج المصاب بهذا النوع إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى إذا كانت أعراضه شديدة.

4-الصدفية النقطية

الصَدفية النقطية أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين من البالغين. تمثل أقل من 30٪ من الحالات.

يتسبب هذا النوع في ظهور بقع وردية صغيرة. تظهر على شكل بقع صغيرة منفردة على الجلد، لا تكون البقع سميكة أو لويحية.

عوامل الخطر:

مجموعه من الحالات منها:

  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • التهابات العقديات.
  • التهاب اللوزتين.
  • ضغط عصبى.
  • إصابة الجلد.
  • بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الملاريا والليثيوم وحاصرات بيتا.

قد تختفي بدون علاج ولا تعود مجدداً وقد تتضح وتعود للظهور مرة أخرى في وقت لاحق كبقع من الصدفية اللويحية.

5-الصدفية البثرية

الصدفية البثرية هي شكل نادر من هذا المرض وهو أكثر شيوعًا عند البالغين. تظهر على شكل بثور بيضاء اللون أو بثور صديد محاطة بجلد ملتهب. تؤثر على مناطق معينة من الجسم كاليدين، والقدمين، ولكنها يمكن أن تكون منتشرة.

المضاعفات:

قد تتطور مشاكل صحية أخرى نتيجة للصدفية. بعض الأشخاص يعتقدون أنها حالة جلدية، إلا أنها يمكن أن تؤثر أيضًا على العظام، والعضلات، والتمثيل الغذائي.

من مضاعفاتها نوع آخر وهو التهاب المفاصل الصدفية.

التهاب المفاصل الصَدفية:

يعاني حوالي 20-30٪ من المصابين بالصدفية من التهاب المفاصل مصاحبة بأعراضه،  يُعرف هذا باسم التهاب المفاصل الصدفي.

هذا النوع يسبب ضررًا تدريجيًا للمفاصل. وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا.

اقرأ أيضاً: تشخيص الصدفية.

العلاج:

تهدف العلاجات الحالية إلى تقليل الالتهاب، والقشور، وإبطاء نمو خلايا الجلد، وإزالة اللويحات فقط وليس لها علاج محدد يشفي المرض تماماً ولكن يمكن أن تختفي الأعراض.

تنقسم العلاجات إلى ثلاث فئات:

1-العلاجات الموضعية

تساعد الكريمات والمراهم التي توضع على الجلد مباشرة في تقليل الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة.

تشمل العلاجات الموضعية ما يلي:

  • الستيرويدات القشرية الموضعية.
  • الرتينويدات الموضعية.
  • انثرالين.
  • نظائر فيتامين د.
  • حمض الصفصاف.
  • مرطب.

2-العلاج بالضوء

يستخدم الأشعة فوق البنفسجية أو الضوء الطبيعي حيث تقتل أشعة الشمس خلايا الدم البيضاء المفرطة النشاط التي تهاجم خلايا الجلد السليمة وتسبب نمو الخلايا السريع. كل من ضوء UVA و UVB مفيدًا في تقليل أعراض الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.

3-الأدوية الجهازية

 قد يحتاج المصابون الذين لم يستجيبوا جيدًا للعلاجات الموضعية استخدام الأدوية عن طريق الفم أو الحقن، ولكن العديد من هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة وعادة ما يصفها الأطباء لفترات قصيرة من الزمن.

تشمل هذه الأدوية:

  • ميثوتريكسات.
  • السيكلوسبورين (سانديميون).
  • الريتينويد.
  • العلاج بالضوء.

وفيما يلي سنتناول بعض منها بشئ من التفصيل:

الريتينويد

 تقلل الرتينويدات من إنتاج خلايا الجلد وبذلك بمجرد التوقف عن استخدامها، قد تعود الأعراض مرة أُخرى. آثارها الجانبية تشمل تساقط الشعر والتهاب الشفاه.

يجب على النساء الحوامل أو اللاتي قد يصبحن حوامل في مدة الثلاث سنوات التالية عدم اللجوء إلى استخدام الرتينويدات حيث قد تؤدي إلى عيوب خلقية محتملة للجنين.

السيكلوسبورين

يُثبط السيكلوسبورين (سانديمون) الجهاز المناعي، ما يخفف من الأعراض. ولكن في المقابل هذا يعني أن جهازك المناعي ضعيف وقد تصاب بالمرض بسهولة أكبر.

تشمل الآثار الجانبية مشاكل في الكلى وارتفاع ضغط الدم.

ميثوتريكسات

مثل السيكلوسبورين يثبط أيضاً الميثوتريكسات جهاز المناعة. يسبب آثارًا جانبية خطيرة على المدى الطويل، تشمل الآثار الجانبية الخطيرة تلف الكبد وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء.

قد يتسبب في آثار جانبية أقل عند استخدامه بجرعات منخفضة. 

هل مرض الصدفية معدي؟

الصَدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية تتطور داخل الجسم. يمكن أن تسبب بعض المحفزات في ظهورها مثل التوتر، والقلق، وإصابات الجلد، والالتهابات، والتغيرات الهرمونية، بعض الأدوية مثل الليثيوم، ومضادات الملاريا، وكينيدين، وإندوميثاسين.

مع ذلك، فهو مرض غير معدي ولا يمكن لأي شخص أن يصاب به.

:References

  1. https://www.healthline.com/health/psoriasis
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/52457#causes-and-triggers
  3. https://www.psoriasis.org/locations-and-types/
  4. https://www.nhs.uk/conditions/psoriasis/
  5. https://www.cdc.gov/psoriasis/index.htm

What do you think?

الصرع.. أسبابه ومضاعفاته وطرق الوقاية منه

الأنسولين