in ,

الصدفية..أسبابها وأعراضها و 5 أنواع مختلفة منها

الصدفية

Psoriasis

تُعتبر الصدفية حالة مرضية مزمنة من أمراض المناعة الذاتية والتي تُسبب التراكم السريع لخلايا الجلد.

يظهر الالتهاب والاحمرار حول قشور الصدفية، تلك القشور تكون بيضاء أو فضية وقد تتطور إلى بقع حمراء سميكة في درجات البشرة الفاتحة، أما في درجات البشرة الداكنة تظهر أرجوانية أو بنية مع قشور رمادية أو فضية، أحيانا ما تتشقق هذه القشور وتُحدث نزيفاً.

الصدفية
الصدفية

تتراوح دورة حياة الجلد الطبيعية حوالي شهر واحد تقريباً، أما في حالة المصابين بالصدفية تتجدد خلايا الجلد خلال أيام قليلة؛ لذا تتراكم الخلايا على سطح الجلد بسبب هذا الإنتاج السريع حيث أنها ليس لديها وقت للتساقط.

تتكون القشور على المفاصل مثل المرفقين والركبتين، ويمكن للقشور أن تظهر في أي مكان في الجسم مثل اليدين والأقدام والرقبة وفروة الرأس والوجه.

بعض الأنواع تؤثر على الأظافر والفم والمنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية ولكنها أقل شيوعاً.

عادةً ما ترتبط الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل:

انواع الصدفية

هناك 5 أنواع مختلفة منها :

  1. الصدفية اللويحية (القشرية):

حوالي 80 إلى 90% من الأشخاص المصابين يعانون من الصدفية اللويحية.

تظهر في صورة بقع حمراء ملتهبة في درجات البشرة الفاتحة، وبقع أرجوانية أو داكنة على الجلد الملون، لذلك يكون التشخيص أصعب في الأشخاص ذوي البشرة الملونة.

عادةً ما تُغطي هذه البقع قشوراً فضية وتكون أكثر حدة على الجلد الملون، تتواجد هذه القشور بصورة شائعة على المرفقين والركبتين وفروة الرأس.

  1. الصدفية النقطية:

تحدث في مرحلة الطفولة، وتظهر في صورة بقع صغيرة وردية أو بنفسجية اللون في الجذع والذراعين والساقين.

تختلف البقع في حالة النقطية عن اللويحية حيث أنها لا تكون سميكة أو مرتفعة كما في حالة الصدفية اللويحية.

  1. الصدفية البثرية:

أكثر شيوعاً في البالغين، يتسبب هذا النوع في ظهور بثور بيضاء اللون مليئة بالصديد وبقع حمراء أو بنفسجية اللون على حسب لون البشرة.

عادةً ما تظهر في مناطق صغيرة من الجسم مثل اليدين أو القدمين ومن الممكن أن تكون منتشرة.

  1. الصدفية المعكوسة:

تُحدث بقعاً ساطعة ملتهبة حمراء على الجلد.

عادةً ما يظهر هذا النوع تحت الإبطين أو الثديين أو في الفخذ أو حول ثنيات الجلد في الأعضاء التناسلية.

  1. الصدفية المحمرة للجلد:

يمكن أن يكون هذا النوع مهدداً للحياة حيث أن الجلد يبدو محترقاً.

يغطي هذا النوع أجزاء كبيرة من الجسم مرة واحدة.

من النادر أن يصاحب هذا النوع حمى أو أي أمراض شديدة.

اقرأ أيضاً: الجدري.

اعراض الصدفية

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب النوع المصاب به الشخص.

من الممكن أن تظهر المناطق المصابة على هيئة قشور قليلة على فروة الرأس أو الكوعين أو تغطي معظم الجسم.

الأعراض الأكثر شيوعاً في حالة الإصابة بالصدفية اللويحية:

  • بقع حمراء اللون على البشرة الفاتحة وبنية أو أرجوانية على البشرة الداكنة.
  • هذه البقع تكون ملتهبة ومتورمة.
  • ظهور قشور فضية أو بيضاء أو صفائح على البقع الحمراء، وقشور رمادية على البقع البنية أو الأرجوانية.
  • جفاف الجلد وقد يصل إلى تشقق الجلد ونزيفه.
  • ألم حول البقع.
  • حكة وحرقان حول البقع.
  • أظافر سميكة.
  • ألم وتورم في المفاصل.

قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مختلفة إذا كان لديهم نوعاً غير شائع منها.

يمر المريض بنوبات من الأعراض، ففي بعض الأحيان تظهر الأعراض شديدة لعدة أيام أو أسابيع ثم تختفي وتصبح غير ملحوظة، ثم تتفاقم الحالة مرة أخرى خاصةً إذا تواجدت محفزات المرض وفي بعض الأحيان قد تختفي الأعراض تماماً.

عند غياب الأعراض قد يكون المريض في فترة سكون، وهذا لا يعني أنها لن تعود ولكن في هذه الفترة يكون الجسم خالياً من الأعراض.

اقرأ أيضاً: الزعفران و 7 فوائد مذهلة.

هل الصدفية معدية؟

يعتقد الكثير أنها معدية ولكنها غير معدية، فلن يؤدي لمس الأجزاء المصابة إلى نقل المرض.

اسباب الصدفية

الأسباب هذا المرض غير واضحة حتى الآن ولكن يعتقد الأطباء أن هناك عاملين رئيسيين في ظهوره، وهما:

  1. الوراثة:

حيث يرث بعض الأشخاص الجينات التي قد تجعلهم أكثر عُرضة للإصابة .

  1. الجهاز المناعي:

تحدث أمراض المناعة الذاتية نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لنفسه، وحيث أنها من أمراض المناعة الذاتية ففي هذه الحالة تهاجم خلايا الدم البيضاء (الخلايا التائية T-cells) خلايا الجلد عن طريق الخطأ.

تنتشر خلايا الدم البيضاء في الجسم لمهاجمة وتدمير البكتيريا التي تغزو الجسم لتشكل دفاعاً ضد العدوى.

يُحدث هذا الهجوم المناعي الذاتي الخاطئ زيادة في سرعة إنتاج خلايا الجلد والتي يتم دفعها إلى سطح الجلد حيث تتراكم.

ينتج من هذا التراكم ما يُعرف باللويحات، وتتسبب الهجمات على خلايا الجلد في ظهور مناطق حمراء ملتهبة من الجلد.

تشخيص الصدفية

هناك فحصان أو اختباران للتشخيص وهما:

  1. الفحص البدني:

يتمكن معظم الأطباء من تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص البدني البسيط، وعادة ما تكون الأعراض واضحة ومميزة.

  1. الخزعة (فحص نسيج الجسم):

إذا كانت الأعراض غير واضحة أو إذا أراد الطبيب تأكيد التشخيص فقد يأخذ عينة من الجلد من المناطق المصابة وهو ما يُعرف باسم الخزعة.

محفزات الصدفية

قد تتسبب المحفزات الخارجية مثل الإجهاد وتناول الكحوليات في حدوث نوبات جديدة من الأعراض، هذه المحفزات قد تكون مختلفة بالنسبة للجميع وقد تتغير بمرور الوقت مع نفس الشخص المصاب.

من أكثر المحفزات الخارجية شيوعاً:

  1. الضغط العصبي:

يؤدي الضغط العصبي المرتفع إلى التوتر، وعلى الشخص أن يتعلم كيفية تقليل التوتر لديه.

  1. الكحوليات:

قد يؤدي تعاطي الكحوليات إلى تحفيز النوبات، يجب على المريض تقليل استهلاك أو تعاطي الكحول والإقلاع عن التدخين.

  1. الإصابات:

قد يتسبب وقوع حادث أو أي قطع أو إصابة إلى تحفيز نوبات الصدفية، كما يمكن أن تؤدي الحقن واللقاحات وحروق الشمس إلى تفشي نوبات المرض.

  1. الأدوية:

تُعتبر بعض الأدوية من محفزات الصدفية مثل:

  1. العدوى:

حيث أن الصدفية يمكن أن تحدث بسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجلد السليمة بالخطأ، فإذا كان الشخص مريضأً فيمكن لجهازه المناعي أن يُحدث استجابة مناعية ضد نفسه عن طريق الخطأ مع الدفاع اللازم ضد العدوى.

اقرأ أيضاً: الإجهاد والتعب العام..و3 طرق لتجنبه.

علاج الصدفية

ليس لها علاج، بل تهدف العلاجات إلى:

  • تقليل الالتهابات والقشور.
  • تقليل النمو السريع لخلايا الجلد.
  • إزالة اللويحات.

العلاجات الموضعية

تساهم الكريمات والمراهم الموضعية التي توضع مباشرةً على الجلد في تقليل الصدفية الخفيفة والمتوسطة.

ومن هذه العلاجات الموضعية على:

  • الستيرويدات القشرية الموضعية.
  • الرتينويدات الموضعية.
  • أنثرالين.
  • نظائر فيتامين د.
  • حمض الصفصاف.
  • المرطبات.

اقرأ أيضاً: الكولاجين..أنواعه، واستخداماته، وكيفية الحفاظ عليه.

الأدوية الجهازية

في بعض الحالات المتوسطة والشديدة يلجأ المرضى إلى استخدام أدوية عن طريق الفم أو الحقن، ولكن من الممكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية شديدة؛ لذا يصفها الأطباء للمرضى لفترات زمنية قصيرة.

قد يستخدم المرضى نفس العلاج طوال حياتهم وقد يحتاج البعض إلى تغيير العلاجات كل فترة حسب استجابة بشرتهم للعلاج الذي يتلقونه.

النظام الغذائي الأمثل لمرضى الصدفية

لا يمكن للطعام أن يُعالج، ولكن اتباع نظام غذائي صحي قد يساهم في تقليل النوبات مثل :

  • تناول البروتينات الخالية من الدهون والتي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية.
  • تجنب الأطعمة المحفزة للنوبات مثل اللحم الأحمر والسكر المكرر والأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان.
  • تناول الفيتامينات.

التعايش مع الصدفية

أحيانا تكون الإصابة أمراً صعباً ولكن باتباع الإرشادات يمكن تقليل النوبات المرضية.

References

What do you think?

السكتة الدماغية… أعراضها و 10 من العوامل المؤثرة للإصابة بها

الشيخوخة….أعراضها وكيفية التغلب على مضاعفاتها