in ,

الصداع النصفي

الصداع النصفي هو نوبات متكررة وشديدة الألم من الصداع عادة ما تصيب جانبا واحدا من الرأس، لكنها قد تصيب الجانبين معا، وقد تتضمن أعراضا أخرى بخلاف الصداع كالغثيان والقيء، وقد تصل شدة الألم للدرجة التي تعطل أنشطة الحياة اليومية.

اسباب الصداع النصفي

لم يتوصل الباحثون إلى الأسباب المؤكدة للصداع النصفي، لكنهم يرجحون أنه ينتج عن تغيرات في الدماغ تؤثر على الإشارات العصبية، والناقلات الكيميائية، والأوعية الدموية بالمخ.

كذلك يُعتقد أن للصداع النصفي أساس وراثي.

أيضا فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي من الرجال، وتزداد الإصابة بين عمر عشرة أعوام إلى عمر أربعين عاما.

مهيجات الصداع النصفي

تختلف مهيجات الصداع النصفي من شخص لآخر، وتتضمن أشهرها:

  • التغيرات الهرمونية كالتي تحدث في الدورة الشهرية.
  • الإجهاد النفسي، والاكتئاب، والقلق.
  • العوامل الغذائية مثل تناول الكحول، والكافيين، والشوكولاتة، والمكسرات، والجبنة، والحوامض، والأطعمة المُضاف لها التيرامين وجلوتاميت أحادي الصوديوم.
  • بعض الأدوية مثل المنومات، والعلاج بالتعويض الهرموني، وبعض الأنواع من أقراص منع الحمل.
  • بعض التغيرات البيئية مثل الأضواء الساطعة، والشاشات المومضة، والضوضاء، والروائح النفاذة، والرطوبة، والغرف المزدحمة، والتغيرات الحرارية، والتدخين، والتدخين السلبي.

كذلك فإن بعض العوامل الأخرى قد تكون مهيجة مثل:

  •  الإرهاق العضلي. 
  • الأرق.
  • انخفاض مستوى السكر بالدم. 
  • اختلاف الضغط الجوي كما يحدث عند ركوب الطائرات. 
  • الجفاف. 
  • اختلال مواعيد الوجبات.
  • الجلسة غير المعتدلة.

اعراض الصداع النصفي

تنقسم اعراض الصداع النصفي إلى ثلاث مراحل:

  • ما قبل الصداع: تبدأ قبل الصداع بساعات إلى أيام، وتُسمى بالبوادر، وتتضمن هذه البوادر الاكتئاب، والاضطراب الانفعالي، وقد تتضمن التثاؤب، والدوخة، والعطش الشديد، وكثرة التبول، والحساسية تجاه الضوء أو الصوت.

تلي هذه البوادر أحيانا ما يُسمى بالهالة، وهي أعراض جسمية أو حسية مثل الأضواء الوامضة في مجال الرؤية، أو الشعور بالتنميل في الوجه أو الذراعين أو الساقين، أو صعوبة التحدث بوضوح.

  • أثناء الصداع: يصيب الصداع النصفي عادة جانبا واحدا من الرأس، ويكون نابضا، ومتوسط أو شديد الألم، ويستمرغالبا من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، كذلك قد تصاحبه بعض الأعراض مثل الغثيان، والقيء، والدوخة، والحساسية تجاه الصوت أو الضوء، وتزداد شدة الألم عند بذل مجهود.
  • ما بعد الصداع: تتميز هذه المرحلة بالشعور بالإرهاق، وآلام العضلات، والضعف، والتغيرات المزاجية والانفعالية مثل الشعور بالسعادة المفرطة أو الإجهاد الشديد والتبلد.

كيف يتم تشخيص الصداع النصفي؟

يعتمد تشخيص الصداع النصفي على التاريخ المرضي للحالة، وبناء على المعايير العالمية لتشخيص الصداع النصفي فإن المريض يجب أن يكون قد تعرض لخمس هجمات على الأقل من الصداع التي استمرت من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، وأن يتميز هذا الصداع باثنتين على الأقل من السمات الآتية:

  • يكون الصداع على جانب واحد من الرأس.
  • يكون الصداع نابضا.
  • شدة الألم متوسطة إلى شديدة.
  • تزداد شدة الألم عند بذل مجهود، أو تكون شدة الألم معطلة عن أنشطة الحياة اليومية.

بالإضافة لذلك فإن واحدة على الأقل من السمات الآتية يجب أن تتوافر أثناء وجود الصداع:

وأخيرا فإن أيا مما سبق لا يجب أن يكون عائدا إلى وجود سبب آخر للصداع مثل أورام الدماغ، أو السكتة الدماغية، أو غير ذلك من مسببات الصداع.

انواع الصداع النصفي

توجد أنواع متعددة من الصداع النصفي، ويُعد أكثرها شيوعا:

  • الصداع النصفي دون هالة: الأكثر حدوثا بين انواع الصداع النصفي.
  • الصداع النصفي مع الهالة: يتضمن مسارا تقليديا للأعراض وهو البوادر والهالة، ثم الصداع، ثم ما بعد الصداع.

بعض الأشخاص قد يصابون بكلا النوعين السابقين.

هناك أنواع أخرى من الصداع النصفي منها مثلا وليس حصرا:

  • الصداع النصفي المزمن: حينما تستمر الأعراض خمسة عشر يوما أو أكثر في شهر واحد لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
  • الصداع النصفي الطمثي: ترتبط فيه الأعراض بالدورة الشهرية للأنثى، وعادة ما يكون الصداع أكثر شدة في هذا النوع.
  • الصداع النصفي الصامت: تحدث فيه أعراض الهالة غير المسببة بأي مرض آخر، ولكن لا يحدث الصداع.

متى تجب زيارة الطبيب؟

  • إذا كان الشخص يعاني من أعراض للمرة الأولى.
  • إذا كانت الأعراض تسوء.
  • إذا كانت الأعراض غير ما اعتاده المريض.
  • إذا كانت الأعراض بالغة الشدة.

متى يجب اللجوء للمساعدة العاجلة؟

  • إذا كان الصداع بالغ الشدة على غير المعتاد.
  • إذا اختبر المريض اضطرابات بصرية.
  • إذا حدث فقدان للإحساس.
  • إذا كانت هناك صعوبة في التحدث.

وذلك لأن أيا مما سبق قد يشير لاضطراب آخر قد يحتاج للتدخل الطارئ مثل السكتة الدماغية.

علاج الصداع النصفي

رغم أنه لا يوجد علاج شافِ للصداع النصفي، إلا إنه يوجد العديد من الخطوط العلاجية التي تستخدم لعلاج الأعراض أو لمنع حدوث النوبات. 

الخطوط العلاجية الشهيرة لعلاج الصداع النصفي:

  • العلاج المسكن للآلام: العقاقير المتاحة دون وصفة طبية over the counter drugs التي تحتوي على الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين، أو الكافيين، أو الأسبرين عادة ما تؤتي ثمارها، ولكن يجب أخذ الحيطة عند تناول هذه العقاقير، فمثلا لا يجب أن يتناول الأشخاص دون التسعة عشر عاما الأسبرين تجنبا للإصابة بمتلازمة راي التي قد تضر المخ أو الكبد ضررا بالغا، كذلك ينصح بزيارة الطبيب المختص إذا كان احتياج الشخص لمسكنات الألم يزيد عن مرتين أسبوعيا؛ فقد يصف له الطبيب خطا علاجيا آخر يناسب حالته، حتى لا يصاب المريض بالصداع الارتدادي.
  • علاج الغثيان: من المهم جدا علاج الغثيان والقيء حال وجودهما؛ وذلك لأنهما يجعلان من الصعب على مريض الصداع النصفي تناول علاجه ويؤدي ذلك لتدهور الأعراض.
  • عائلة التريبتان: تُستخدم في العلاج لأنها تعمل على توازن الناقلات الكيميائية بالمخ.
  • أرجوتامين: يُستخدم في العلاج لأنه يعمل على توازن الناقلات الكيميائية بالمخ.
  • لازميديتان: يستخدم هذا الدواء لتخفيف الألم، والغثيان، والحساسية تجاه الصوت أو الضوء.
  • حواصر مستقبلات البيبتيد الراجع إلى جين الكالسيتونين: لعلاج الحالات التي لم تستجب للأدوية السابقة، أو في الحالات التي تعاني من أمراض بشرايين القلب التاجية، أو عندما يلجأ الطبيب للعلاج الاتقائي.
  • العلاج الاتقائي: قد يلجأ الطبيب له إذا فشلت طرق العلاج الأخرى، أو كانت الأعراض بالغة الشدة، أو إذا كان الشخص يعاني من الصداع النصفي في الشهر الواحد أربعة أيام أو أكثر.

 وتستخدم فيه العديد من العائلات الدوائية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الصرع، وحواصر مستقبلات بيتا وغيرها.

كذلك يلتزم المريض ببعض العادات لمنع أو تقليل حدوث النوبات، أو تقليل وطأتها، ومثال ذلك:

  • تجنب المهيجات مثل التدخين، أو الكافيين، أو شرب الكحول.
  • تجنب الضغط النفسي أو تحجيمه، وقد يلجأ المريض في ذلك للعلاج النفسي المعرفي، أو اليوجا، أو أساليب التأمل والاسترخاء التنفسي وغيرها.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومناسب، والالتزام بمواعيد محددة للوجبات اليومية.
  • شرب السوائل على مدار اليوم والحرص على الارتواء.
  • الالتزام بساعات راحة كافية يوميا.
  • الالتزام بتدريب بدني متوسط ومنتظم. 
  •  التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: ويُستخدم لذلك جهاز يوضع في مؤخرة الرأس عندما يبدأ الصداع النصفي مع الهالة، فيرسل الجهاز نبضة مغناطيسية خلال المخ، مما يهدئ أو يوقف الشعور بالألم.
  • أجهزة التعديل العصبي: وهي أجهزة لها تأثير على العصب الحائر أو العصب ثلاثي التوائم، وتستخدم للعلاج الاتقائي أو لتخفيف وطأة الألم.
  • التداوي المنزلي: وهي بعض الإجراءات التي قد تقلل وطأة الألم مثل:
  • إراحة العينين وإغلاقهما في غرفة مظلمة وهادئة.
  • استخدام كمادات باردة أو كمادات ثلج على الجبهة.
  • شرب كميات وفيرة من السوائل.

References

What do you think?

هل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) هي السر للبشرة الشابة؟

سرطان الدماغ Brain cancer الأسباب والأعراض والعلاج