in

الصداع النصفي.. ما هي أسبابه، وأعراضه، ومن الأكثر عُرضة، وكيفية علاجه؟

محتويات المقال

الصداع النصفي(Migraine) هو نوع متكرر من الصداع، لا يوجد تفسير دقيق لحدوث الصداع النصفي ولكن سنتعرف على أسبابه، ومحفزاته، وأعراضه، وتشخيصه، وطرق العلاج.

ما هو الصداع النصفي؟ 

 هو اضطرابٌ عصبيٌ يحدُث نتيجة تغيرات في تدفق الدم للأوعية الدموية في الرأس وذلك نتيجة تمدد وانقباض تلك الأوعية، وأشارت بعض الدراسات الحديثة أنه يحدُث نتيجة طفرات جينية في وظائف المخ، وتبدأ نوبة الصداع النصفي عندما ترسل الخلايا العصبية مفرطة النشاط إشارات عصبية إلى العصب ثلاثي التوائم المسؤول بدوره عن الإحساس بالرأس والرقبة. ويكون الصداع شديداً ومصحوباً بألمٍ نابضٍ وخفقان في جانب واحد من الرأس، وتزيد حدته أحياناً ليصل للجانب الآخر من الرأس مع الشعور بآلام في الوجه والرقبة، وتزيد حدة الألم مع الحركة أو بذل المجهود. ويتم تشخيص الصداع النصفي بشدة الألم وعدد النوبات وتكون خمس نوبات على الأقل، وتستمر ما بين أربع ساعات على الأقل لثلاثة أيام على الأكثر إذا لم يتم استشارة الطبيب المختص لتلقي العلاج اللازم. وتعاني معظم الحالات من أعراض أخرى كالقيء، والغثيان، والشعور بالتعب والإعياء، والحساسية للضوء والأصوات.

اسباب الصداع النصفي

أشارت الدراسات الحديثة أن الصداع النصفي يحدث نتيجة طفرات جينية في وظائف المخ، وأكدت معظم الدراسات الأخرى عدم وجود سبب معروف للصداع النصفي، ولكن التفسير الأقرب هو أن مجموعة من الأعصاب في الأوعية الدموية تُرسل إشارات الألم إلى المخ، الأمر الذي ينتج عنه إفراز مواد مسببة للالتهاب تؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية في المخ وهذا ما يسبب الصداع النصفي.

وهناك عدة أسباب تُحفز حدوث الصداع النصفي، وتختلف تلك الأسباب من شخص لآخر ويعد أشهر تلك المُحفزات:

  • الضغط النفسي: من أشهر محفزات حدوث الصداع النصفي، وذلك لأنه أثناء التعرض لأي ضغط نفسي يُفرِز المخ بعض المواد الكيميائية لمواجهة الموقف، ويُسمى ذلك(استجابة القتال)، وينتج عن إفراز تلك المواد الكيميائية حدوث الصداع النصفي. بعض الضغوط النفسية الأخرى مثل: القلق والخوف قد تزيد من التوتر ويؤدي ذلك لتمدد الأوعية الدموية مما يُعرض المريض لنوبة من الصداع النصفي ألمها أكثر شدة.
  • تخطي الوجبات: عدم الانتظام بالوجبات اليومية قد يؤدي أيضاً لحدوث الصداع النصفي.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المواد الحافظة، وبعض الأطعمة مثل الجبن المعتق، والمشروبات الكحولية، والشيكولاته، وبعض إضافات الطعام مثل النترات والتي توجد في اللحوم المصنعة، والأطعمة التي تحتوي على الخميرة.
  • الكافيين: تناول الكافيين كثيراً أو التقليل من تناول الكافيين(caffeine withdrawal).
  • التدخين أو التدخين السلبي.
  • التغيرات الهرمونية عند النساء حيث أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بالصداع النصفي خلال فترات الحيض.
  • الأضواء الساطعة، ووميض الضوء، وضوء الهاتف المحمول أو شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر.
  • الأصوات الصاخبة.
  • الروائح القوية.
  • الأرق أو النوم لفترات طويلة.
  • اتباع حمية غذائية أو عدم شرب كميات كافية من الماء.
  • الإفراط في تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، والمنومات، وبدائل الهرمونات التي تستخدم لتخفيف الأعراض المرتبطة بسن اليأس.
  • كثرة التعرق نتيجة الإرهاق أو ممارسة الحركة.
  • التغيرات المفاجئة في الطقس والبيئة المحيطة كالتغيُّر في الضغط الجوي ويحدث ذلك عند ركوب الطائرات أو التعرض للعواصف والرياح الشديدة.

اقرأ أيضاً: حبوب منع الحمل 

الصداع النصفي.. من الأكثر عُرضة؟

  • النساء: تزيد نسبة إصابة النساء بالصداع النصفي  بثلاث مرات عن الرجال.
  • السن: قد تزيد نسبة إصابتك بالصداع النصفي في سن (١٠-٤٠) عاماً.
  • وجود تاريخ وراثي للإصابة بالصداع النصفي في العائلة.
  • وجود مشكلات صحية أخرى مثل: الاكتئاب، والقلق، واختلال النوم، والصرع.

اقرأ أيضاً:  الصرع.. أسبابه ومضاعفاته وطرق الوقاية منه

كيف يتم تشخيص الصداع النصفي من قبل الطبيب المختص؟

  • السؤال عن تاريخك المرضي وليس فقط تاريخك مع الصداع النصفي ولكن يتطلب الأمر أيضاً الاطلاع على تاريخ عائلتك.
  • هل سبق وتعرضت لأي من أعراض الصداع النصفي قبل ذلك؟ فينبغي أن تخبر الطبيب المختص عن وصف الأعراض التي شعرت بها وكيف كانت شدتها، وفي أي وقت شعرت بتلك الأعراض، ووصف مكان الألم في رأسك وهل كان الألم مصحوباً بألمٍ أو خفقانٍ أو نبضٍ، وتتذكر إذا كان الألم يقل أو يزيد مع التعرض لأي شيء، وتصف شعورك قبل وأثناء وبعد نوبة الصداع، وتتحدث عن الأنشطة أو الضغوط التي تعرضت لها وقد تكون سبباً لحدوث الصداع النصفي.
  • قد يتطلب الأمر إجراء تحاليل الدم الخاصة بك.
  • وقد يطلب الطبيب المختص عمل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.

اعراض الصداع النصفي

يوجد أربع مراحل مختلفة للصداع النصفي، ليس من الضروري أن تمر بهم جميعاً في كل نوبة ولكنك ستشعر بواحدة أو اثنتين منهم على الأقل.

  1. البادرة(prodrome): تبدأ هذه المرحلة قبل إصابتك بالصداع النصفي بأربع وعشرين ساعة، وتظهر عليك بعض الأعراض المبكرة مثل: الرغبة الشديدة لتناول الكثير من الطعام، وتغيرات مفاجئة في حالتك المزاجية، وتثاؤب لا تستطيع السيطرة عليه أو إيقافه، واحتباس السوائل وزيادة في التبول.
  2. مرحلة ما يُسمى بالهالة(aura): في هذه المرحلة قد تشاهد ومضات أو أضواء ساطعة أو خطوطاً متعرجة، وتشعر بالتعب والإعياء. مرحلة الهالة تبدأ قبل أو أثناء الصداع النصفي.
  3. الصداع: في هذه المرحلة تشعر بالألم تدريجياً فيبدأ بألمٍ طفيف ثم يصبح شديد الحدة. ويكون الصداع دائما مصحوباً بنبضٍ وخفقانٍ في جانب واحد من الرأس، وبالرغم من ذلك قد يحدث الصداع النصفي في بعض الأحيان دون مرحلة الصداع.

وهناك بعض الأعراض الشائعة للصداع النصفي مثل:

  •  زيادة الحساسية للصوت والأضواء والروائح.
  • زيادة حدة الألم عند الحركة أو السعال أو العطس.
  • الغثيان والقيء.

اقرأ أيضاً: الغثيان والقيء…الأسباب وطرق العلاج المنزلية والدوائية 

  1. ما بعد النوبة(postdrome): تأتي هذه المرحلة بعد النوبة. من المتوقع أن تشعر بالتعب والإرهاق بعد الصداع النصفي، وقد تستمر هذه المرحلة لمدة يوم.  

يحدث الصداع النصفي غالباً في الصباح، فقد تستيقظ به. بعض الأشخاص يصابون بالصداع النصفي في أوقات محددة من بينها قبل فترات الحيض، وفي إجازة آخر الأسبوع بعد أسبوع مرهق مليء بالضغط والتوتر في العمل.

علاج الصداع النصفي

لا يوجد علاج محدد للصداع النصفي، ولكن العلاج يستهدف تخفيف الأعراض وتجنب حدوث نوبات أخرى.

في البداية هناك خطوات سريعة للتخفيف من أعراض الصداع النصفي مثل: 

  • الراحة مع غلق العينين في غرفة هادئة ومظلمة.
  • وضع كمادة باردة على الجبين.
  • شرب الكثير من السوائل خاصةً إذا كان الصداع النصفي مصحوباً بقيء.

أدوية علاج الصداع النصفي: 

  1. مسكنات الألم: تعتبر مسكنات الألم دون استشارة الطبيب(over-the-counter drugs) من أشهر علاجات الصداع النصفي وذلك مثل: أسيتامينوفين، والأسبرين، والإيبوبروفين. يجب أن تكون حريصاً عند تناول الأدوية دون استشارة الطبيب لأنها قد تسبب زيادة تكرار نوبات الصداع. إذا خضعت لتلك الأدوية دون استشارة الطبيب أكثر من يومين أسبوعياً دون جدوى فينبغى التوجه على الفور إلى طبيبك المختص.
  2. أدوية الغثيان: قد يصفها الطبيب إذا كنت تعاني من الغثيان كعرض من أعراض الصداع النصفي.
  3. أدوية التريبتان(Triptan drugs): تقوم تلك الأدوية بموازنة المواد الكيميائية في المخ مما يساعد على تخفيف الألم. قد تكون حبات للبلع أو أقراصاً تذوب فوق اللسان أو بخاخ الأنف.
  4. أدوية الإرجوتامين(Ergotamine): تعمل أيضاً على المواد الكيميائية في المخ.
  5. أدوية لاسميديتان(Lasmiditan): تخفف الألم، والغثيان، والحساسية للضوء والأصوات.

أما إذا لم تتحسن حالتك مع كل الأدوية السابقة فأنت تعاني من صداع نصفي شديد، في هذه الحالة يصف الطبيب المختص هذه الأدوية الوقائية لتخفف من حدة الألم: 

اقرأ أيضاً: انخفاض ضغط الدم…أعراضه وأكثرمن 10 أسباب له وكيفية علاجه 

References

1.https://www.ninds.nih.gov/health-information/disorders/migraine 

2.https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraines-headaches-migraines 

3.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5005-migraine-headaches#symptoms-and-causes 

4.https://www.nhs.uk/conditions/migraine/symptoms/ 

5.https://medlineplus.gov/migraine.html 

What do you think?

ما هي كبسولات برايم روز بلاس؟ Prime rose plus

  الشلل الدماغي للأطفال وأعراضه