in ,

الصداع النصفي … وأسباب حدوثه

الصداع النصفي هو صداع شديد أو متوسط يتم الشعور به في جانب واحد من الرأس ويكون مصحوبا بأعراض مثل حساسية الضوء أو الصوت والشعور بالإرهاق والتعب.

أثبتت الأبحاث انتشاره حيث ١من كل ٥ نساء و ١ من كل ١٥ رجل يعانون من الصداع النصفي.

الصداع النصفي وأعراضه
الصداع النصفي

أنواع الصداع النصفي:

  1. الصداع النصفي الحيضي: يحدث هذا عندما يرتبط الصداع بفترة الدورة الشهرية للمرأة.
  2. الصداع النصفي الصامت: ويعرف أيضا باسم الصداع النصفي الدماغي وتكون فيه أعراض الهالة بدون صداع.
  3. الصداع النصفي الدهليزي: تكون أعراضه عبارة عن مشاكل في التوازن ودوار وغثيان وقيء مع أو بدون صداع وهذا النوع منتشر مع الأشخاص الذين يعانون من دوار الحركة. 
  4. الصداع النصفي البطني: تعد الأبحاث غير كافية في هذا الموضوع فالخبراء لا يعرفون كثيرا عن هذا النوع ولكن يكون مصحوبا بآلام في المعدة والغثيان والقيء غالبا ما يصيب الأطفال وقد يتحول لصداع نصفي تقليدي مع مرور الوقت.
  5. مفلوج الصداع النصفي: يكون مصحوبا بفترة قصيرة من الشلل (شلل نصفي) أو ضعف في جانب واحد من الجسم ويمكن أن يشعر المريض بالخدر أو الدوخة وتغيرات في الرؤية ويجب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض.
  6. الصداع النصفي العيني (الشبكي): قد يؤدي إلى فقدان البصر قصير الأمد وفي بعض الأحيان فقدان البصر الجزئي أو الكلي في عين واحدة إلى جانب ألم خلف العين والذي قد ينتشر إلى بقية الرأس.
  7. الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ: يكون هناك أعراض قبل حدوث هذا الصداع مثل الدوخة والارتباك أو فقدان التوازن وبعد ذلك يحدث ألم في مؤخرة الرأس وقد يكون هناك صعوبة في التحدث وطنين في الأذن وقيء يرتبط هذا الصداع مع التغيرات الهرمونية وله تأثير بشكل رئيسي على النساء البالغات.
  8. الصداع النصفي المرتبط بشلل العين: يكون هناك ألما حول العين مع شلل في العضلات المحيطة بها وهذه حالة طبية طارئة لأن الأعراض يمكن أن تحدث أيضا بسبب الضغط على الأعصاب خلف العين أو بسبب تمدد الأوعية الدموية تشمل الأعراض الأخرى تدلي الجفن وتغيرات في الرؤية بالرؤية المزدوجة.

اسباب الصداع النصفي

السبب الرئيسي غير معروف ولكن يعتقد أنه نتيجة تغيرات مؤقتة في المواد الكيميائية والأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ.

حوالي نصف الأشخاص المصابين بالصداع النصفي يكون لديهم أحد أقربائهم مصاب أيضا مما يدل أن الجينات قد تلعب دورا في الإصابة بهذا المرض.

وقد وجد أن الصداع النصفي ونوباته يكون مرتبطا ببعض المحفزات وهي: 

  • التغيرات الهرمونية: وتحدث غالبا بسبب الدورة الشهرية بسبب التغيرات في مستوى هرمون الاستروجين ويمكن أن يستمر الصداع من يومين إلى ثلاثة أيام.

وقد وجد أن بعض النساء تقل عندهن نوبات الصداع النصفي بعد إنقطاع الطمث على عكس نساء أخرى تزداد عندها الحالة سوءا.

  • محفزات عاطفية:             
  1. التوتر.
  2. الضغط العصبي.
  3. الإحباط. 
  4. القلق.
  5. الصدمة. 
  6. الإثارة.
  • المحفزات الفيزيائية:
  • الإرهاق.
  • العمل بنظام الورديات.
  • نوم متقطع.
  • اختلاف التوقيت.
  • لنخفاض نسبة السكر في الدم.
  • العمل الشاق أو تمارين شاقة غير معتاد عليها.
  • الجفاف.
  • المحفزات الغذائية:
  • الوجبات الفائتة أو المتاخرة وغير المنتظمة.
  • الكحول.
  • منتجات الكافيين مثل القهوة أو الشاي.
  • أطعمة معينة مثل الشوكولاته والأطعمة الحمضية التي تحتوي على مادة التيرامين والتي توجد في اللحوم المقددة مستخلصات الخميرة والرنجة والأسماك المدخنة وبعض أنواع الجبن مثل الشيدر أو ستيلتون.
  • الأطعمة التي تم تخزينها في درجة حرارة الغرفة بدلا من تبريدها أو تجميدها ونجد أنها تحتوى على مستويات عالية من التيرامين.
  • المحفزات البيئية:
    1. الأضواء الساطعة.
    2. التدخين أو الغرف المدخنة.
    3. الأصوات العالية.
    4. الشاشات مثل شاشة التلفزيون أو شاشة الحاسوب.
    5. التغيرات المناخية كتغيرات الرطوبة أو درجات الحرارة المنخفضة.
    6. الروائح القوية.
    7. الجو الخانق.

مراحل الصداع النصفي: 

  1. مرحلة ما قبل الصداع: تغيرات في مستويات الطاقة والسلوك والمزاج والشهية يمكن أن تحدث قبل عدة ساعات أو أيام من نوبة الصداع النصفي.
  2. الهالة(aura): وهي عبارة عن مشاكل بصرية مثل ومضات من الضوء وأنماط متعرجة أو نقاط عمياء والتي قد تستغرق من ٥ دقائق إلى ساعة.
  3. مرحلة الصداع: عادة ما يكون ألما نابضا على جانب واحد من الرأس وغالبا ما يكون مصحوبا بالغثيان والقيء والحساسية من الضوء الساطع أو الأصوات العالية والتي تستمر من ٤ إلى ٧٢ ساعة.
  4. مرحلة الحل: وهي المرحلة الأخيرة والتي يتلاشى فيها الصداع وأعراضه تدريجيا ولكن قد ييقى أثر إرهاق وتعب بعد نوبة الصداع بضعة أيام.
شكل الهالة (aura)

اعراض الصداع النصفي:

الأعراض الشائعة للصداع النصفي هي صداع شديد أو متوسط في جانب واحد من الرأس وفي بعض الحالات يؤثر الألم على الوجه والرقبة.

في أغلب الحالات يزداد الألم عند الحركة ويكون هناك إحساس بالخفقان متوسط أو شديد.

وأحيانا تكون هناك أعراض إضافية مثل:

  • الشعور بالمرض.
  • حساسية الصوت أو الضوء.
  • الإجهاد والتعرق.
  • ضعف التركيز.
  • الإحساس بالحر الشديد أو البرودة الشديدة.
  • ألم في البطن.
  • إسهال.
  • تيبس في الرقبة.
  • تشوش ذهني وتشوه في الكلام.

لا يعاني كل المصابين بالصداع النصفي من هذه الأعراض وقد يعاني منها البعض دون الشعور بالصداع كما في الصداع النصفي الصامت.

اقرأ أيضا: التهاب المعدة والأمعاء…وكيفية علاجه في المنزل.

تشخيص الصداع النصفي: 

عند الذهاب إلى الطبيب سيقوم بإجراء فحص جسدي وفحص الرؤية وردود الفعل حيث يساعد ذلك على استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.

وقد يسأل طبيبك بعض الأسئلة مثل:

  1. هل الصداع في جانب واحد من الرأس؟
  2. هل يوجد ألم نابض؟
  3. هل الصداع شديد بحيث يمنع من القيام بالأنشطة اليومية؟
  4. هل الأضواء أو الأصوات العالية تسبب لك مشكلة؟
  5. هل يزداد سوءا بسبب النشاط البدني؟
  6. هل يوجد أحد أقربائك يعاني من نفس الأعراض؟

وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لاستبعاد أي مرض آخر له نفس الأعراض مثل تحاليل الدم واختبارات التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ(EEG).

علاج الصداع النصفي: 

حتى الآن لا يوجد علاج ولكن يوجد العديد من الأدوية التي تعمل على تهدئة الأعراض مثل: 

  • مسكنات الألم وغالبا ما يستخدم الناس الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بحيث يكون المكون الرئيسي لها الاسيتامينوفين (acetaminophen) والاسبرين والكافيين والإيبوبروفين ولكن ينبغى الحذر عند تناول هذه الأدوية.

ينبغي الحذر عند استخدام هذه المسكنات وإذا كنت تستخدم مرتين أو أكثر أسبوعيا فينبغي التوجه إلى الطبيب لأنها يمكن أن تتسبب في زيادة الصداع أو تجعلك معتمدا عليها.

  • وهناك الأدوية التي يصرح بها الطبيب مثل التريبتان (triptans)، أو الديتان (ditans) حيث يقرر الطبيب إذا كانت مناسبة أم لا.
  • وهناك العلاج الفيزيائي مثل العلاج بتقويم العمود الفقري والتدليك والعلاج بالإبر والوخز.

كيف تمنع الصداع النصفي:

  1. عن طريق تحديد المحفزات وتسجيلها في مفكرة لتساعدك على معرفة الأشياء التي تسبب لك الصداع النصفي ومحاولة تجنبها.
  2. السيطرة على التوتر والاسترخاء ويمكن أن تساعد بعض التقنيات مثل التأمل واليوجا والتنفس اليقظ.
  3. تناول الطعام وفقا لجدول زمني منظم.
  4. شرب الكثير من السوائل.
  5. الحصول على الراحة الكافية.
  6. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

هل الصداع النصفي خطير:

لا تسبب معظم أنواع الصداع النصفي حدوث ضرر دائم أو مضاعفات ومن ضمن هذه المضاعفات نادرة الحدوث احتشاء الصداع النصفي وهذا يحدث عند الإصابة بسكتة دماغية أثناء الإصابة بالصداع النصفي ولكن لا يوجد دليل على أن الصداع النصفي قد يؤدى إلى حدوث سكتة دماغية.

ولكن الصداع النصفي الفلوجي نادر جدا ما قد يؤدى إلى حدوث غيبوبة أو مضاعفات خطيرة أخرى.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب:

ينبغي الذهاب إلى الطبيب إذا كان الصداع بشكل متكرر ويكون ألما شديدا أو متوسطا.

يمكن أن تكون المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبرفين فعالة في تخفيف الألم ولكن استخدام هذه المسكنات بكثرة قد يؤدي إلى صعوبة العلاج فيما بعد.

وينبغي الذهاب إلى الطبيب عندما تشعر أن الصداع يعيق عملك والقيام بالأنشطة اليومية.

أو عند حدوث ألم مفاجئ في الرأس ويستمر لفترات طويلة وبشكل متكرر مع تشوه في الكلام.

اقرأ أيضا: لقاح كورونا … وهل هو آمن.

:REFERENCES

What do you think?

Antioxidants مضادات الأكسدة

حب الشباب (Acne)