in ,

الشوكة العظمية

ما هي الشوكة العظمية

الشوكة العظمية هي أحد أمراض القدم الأكثر شيوعا وتحدث نتيجة تكون نتوء شبيه بالعظم بسبب ترسب الكالسيوم وهي تمتد من عظم الكعب حتى قوس القدم، وغالبا ما تنشأ من بداية الكعب من الأسفل ثم يمكن أن تؤثر على أجزاء أخرى من القدم.

تظهر الشوكة العظمية في الأشعة السينية على شكل نتوء يمتد نحو الأمام، يمكن أن يصل طولها إلى حوالي نصف بوصة وقد لا ترى أحيانا بالعين المجردة مما يمثل تحديا في تشخيصها خصوصا إن لم تكن مصحوبة بألم في أسفل القدم، كما أن ليس كل ألم في أسفل القدم يدل على الإصابة بالشوكة العظمية وإذا لم يلاحظ تضخم في العظام يطلق على هذه الحالة اسم “متلازمة الشوكة العظمية”.

واحد من كل 10 أشخاص مصاب بالشوكة العظمية كما أن واحدا من كل 20 من هؤلاء المصابين أي 5% يعاني من آلام في أسفل القدم، ولأن الشوكة العظمية ليست السبب في الإصابة بما يسمى بالتهاب اللفافة الأخمصية بل العكس فإن الألم يعالج غالبا تحفظيا دون الحاجة إلى إزالة النتوء العظمي بالتدخل الجراحي.

التهاب اللفافة الأخمصية

التهاب اللفافة الأخمصية
التهاب اللفافة الأخمصية

هو التهاب النسيج الضام الليفي ويدعى (اللفافة) وهو رباط يحمي باطن القدم ويمتد بطول القدم ابتداء من الكعب وحتى الأصابع، فإذا تمدد هذا الرباط بشدة أو زاد التحميل عليه قد يتمزق محدثا التهابا وألما في اللفافة الأخمصية مع تكون الشوكة العظمية بمنطقة التقاء النسيج بعظم الكعب.

اعراض الشوكة العظمية

لا تظهر أي أعراض للشوكة العظمية في كثير من الأحيان، لكن يمكن أن تكون مصحوبة ببعض الآلام من حين لآخر أو ألم مزمن بالكعب خصوصا عند المشي أو الجري أو الهرولة، في هذه الحالة لا يكون الألم نتيجة النتوء العظمي ذاته بل بسبب التهاب الأنسجة الرخوة المحيطة به وتكون كما يلي:

  1. ألم حاد كطعنة سكين عند الوقوف لأول مرة بعد الاستيقاظ صباحا.
  2. وجع خفيف بالكعب يستمر بقية اليوم.
  3. التهاب وتورم بمقدمة الكعب.
  4. إحساس بحرارة تشع من مكان الإصابة.
  5. نتوء عظمي صغير مرئي أسفل الكعب.
  6. ألم مع ملامسة الكعب للأرض مما يجعل من المشي أمرا صعبا.

جميع هذه الأعراض يمكن أن تمتد من مكان الإصابة وحتى قوس القدم.

ألم الشوكة العظمية يحدث مع الخطوات الأولى في الصباح ثم يقل مع النهوض والحركة
ألم الشوكة العظمية يحدث مع الخطوات الأولى في الصباح ثم يقل مع النهوض والحركة

اسباب الشوكة العظمية

تتكون الشوكة العظمية نتيجة تراكم ترسبات الكالسيوم أسفل كعب القدم نتيجة إجهاد متوال على عضلات وأربطة القدم على المدى الطويل في مدة تبلغ عدة أشهر تقريبا، وذلك للأسباب التالية:

  • نمط المشي غير الطبيعي الذي يضع ضغطا إضافيا على القدمين.
  • الجري أو الهرولة أو القفز على الأسطح الصلبة.
  • ارتداء أحذية بالية أو ذات مقاس غير ملائم للقدم.
  • السمنة.
  • ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لوقت طويل.
  • تآكل في عظام الكعب.

وهناك بعض الحالات المرضية التي قد تكون سببا في الإصابة بالشوكة العظمية مثل:

  • التهاب المفاصل التفاعلي.
  • التهاب الفقرات التيبسي.
  • فرط التعظُّم الهيكلي المنتشر مجهول السبب (DISH).
  • التهاب اللفافة الأخمصية.

اقرأ المزيد: أسرار النوم الصحي في 10 خطوات..

علاج الشوكة العظمية

ينصح باستشارة الطبيب عند استمرار الألم بأسفل القدم أكثر من شهر ويتضمن علاج الشوكة العظمية ما يلي:

  • تغيير نمط الحياة بعدم الوقوف لفترات طويلة أو المشي حافي القدمين على الأسطح الصلبة.
  • إراحة القدم للتقليل من التورم والألم وذلك بالحد من النشاطات اليومية الثقيلة أو التقليل من ممارسة الألعاب الرياضية التي تسبب ضغطا على الكعب كرقص الباليه والإيروبيك أو الجري لمسافات طويلة ويفضل تجنبها إذا أمكن لحين التحسن.
  • الكمادات الباردة لمدة 15 دقيقة على الأقل 3 مرات يوميا.
  • أدوية مسكنة لتقليل التورم مثل: الأسبرين والإيبوبروفين.
  • استخدام بعض الزيوت الطبيعية الطيارة والتي تعمل كمضادات طبيعية للالتهاب وذلك بتقليل التورم والألم، تضاف عدة نقاط منها على زيت مناسب للتدليك ثم تدلك المنطقة المصابة، ومن أمثلة هذه الزيوت الطيارة: زيت الكافور وزيت الشمر وزيت زهرة اللافندر وزيت البرتقال وزيت إكليل الجبل وزيت السمسم وزيت الزعتر.
  • حقن الكورتيزون الموضعية لتقليل الالتهاب وبالتالي تقليل الألم لكن لا يستحب استعمالها إلا للضرورة وذلك لأن تكرار الحقن يمكن أن يتسبب بقطع اللفافة الأخمصية مما قد يؤدي إلى تسطح القدم والألم المزمن.

اقرأ المزيد حول المسكنات وأنواعها..

  • ارتداء جبيرة ليلية للقدم والتي تساعد على إرخاء نسيج اللفافة الأخمصية مما يساعد بشكل كبير في تقليل الآلام الصباحية للقدم.
  • ارتداء النعال الطبية أو كعوب السيليكون لتوزيع الضغط بشكل سليم على القدم ومنع تآكل عظام الكعبين.
  • جلسات العلاج الطبيعي أو عمل تمارين الإطالة لعضلات القدم قبل النوم مثل: تمارين تقوية عضلات قوس القدم وتمرين الاستطالة لعضلة السمانة بمعدل 20 مرة لكل قدم مع المحافظة على وضعية التمديد مدة لا تقل عن 30 ثانية وتمرين الاستطالة لللفافة الأخمصية والذي يفضل عمله صباحا قبل البدء في الوقوف أو المشي. 
  • علاج الشوكة العظمية بالموجات التصادمية، وفيها تسلط موجات تصادمية عالية الطاقة على المنطقة المصابة مما يحفز تدفق الدم إليها وكذلك عملية التئام وشفاء الأنسجة الملتهبة.
  • التدخل الجراحي:

يكون اللجوء إلى التدخل الجراحي بعد فشل جميع العلاجات السابقة واستمرار الألم الشديد لمدة سنة دون أي تحسن وغالبا ما يكون هؤلاء مصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية، وتتضمن الجراحة تحرير الرباط الأخمصي وفصله عن عظمة الكعب وإزالة الشوكة العظمية وإزالة الأعصاب التي تقوم بتغذية المنطقة وأيضا إزالة النسيج الرخو الملتهب المحيط بها، مع العلم أن هذه الجراحة لها بعض الآثار الجانبية مثل: خطورة الإصابة بالعدوى بعد العملية أو إصابة العصب أو تمزق الرباط الأخمصي وعدم التخلص من الألم.

 اقرأ المزيد: التهاب المفاصل الروماتويدي.

:References

What do you think?

الجديري المائي و7 مضاعفات

قصور الغدة الدرقية