تعريف الزائدة الدودية ووظيفتها
الزائِدة الدودية عبارة عن عضو في الجزء السفلي من البطن في الجهة اليمنى، وهي في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة.
أما عن وظيفتها فهي:-
١- تُعدّ مكاناً مناسباً وآمناً للبكتيريا النافعة حيث تختبئ فيها حين الإصابة بالعدوى ثم تنتقل إلى الأمعاء بعد انتهاء المرض أو العدوى.
٢- تساعد على تقوية الجهاز المناعي.
٣- تسهم في الحماية من مرض كرون وقد وُجد أن الأشخاص الذين يملكون زَائدة دودية سليمة أقل عرضة لمرض كرون بأربع مرات، ويُعرف مرض كرون بأنه التهاب شديد يُصيب الجهاز الهضمي ويُسبب ألم البطن، والإسهال، وفقدان الوزن.
التهاب الزائدة الدودية
يحدث التهاب الزَائدة الدودية على الأرجح بسبب انسداد يمكن أن يكون حاداً أو مزمناً.
الزائدَة الدودية عبارة عن حقيبة صغيرة متصلة بالأمعاء عندما تصبح الزائدة الدودية مسدودة، يمكن أن تتكاثر البكتيريا داخلها هذا يمكن أن يؤدي إلى تشكيل القيح والتورم، كذلك يمكن أن تسبب ضغطا مؤلما في البطن كذلك يمكن أن يمنع الالتهاب أيضاً تدفق الدم.
إذا تُرِك التهاب الزائدة دون علاج، فقد يتسبب في انفجار الزائدة الدودية هذا يمكن أن يسبب تسرب البكتيريا إلى تجويف البطن، والتي يمكن أن تكون خطيرة وأحياناً قاتلة.
ويوجد نوعان من الالتهاب:-
١- التهاب حاد:- هو حالة شديدة ومفاجئة من التهاب الزائدة وهو الأكثر شيوعاً لدى الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 30 عاماً ويحدث بشكل متكرر في الذكور أكثر من الإناث كذلك يميل الألم إلى التطور بسرعة على مدار 24 ساعة.
يتطلب علاجاً طبياً فورياً، إذا تُركت دون علاج من الممكن أن تتمزق وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى قاتلة.
٢- التهاب مزمن
التهاب الزائدة الدودية المزمن أقل شيوعاً من التهاب الزائدة الحاد، قد تكون الأعراض خفيفة نسبيا ويُعتقد أنها تحدث عادة بعد حالة التهاب الزائدة الدودية الحاد، قد تختفي الأعراض قبل الظهور مرة أخرى على مدى أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
غالباً ما يبدأ ألم التهاب الزائدة الدودية على شكل تشنج خفيف في الجزء العلوي من البطن أو منطقة البطن التي تنتقل بعد ذلك إلى الربع الأيمن السفلي من البطن، هذا الألم في كثير من الأحيان:
- يبدأ فجأة.
- يزداد سوءا عند التحرك أو السعال.
- مكثف لدرجة أنه يوقظك من النوم.
- شديد ومختلف عن آلام البطن الأخرى التي عانيت منها.
- يزداد سوءا في غضون ساعات قليلة.
قد تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الزائدة الدودية ما يلي:
- فقدان الشهية.
- عسر الهضم.
- غثيان.
- قيء.
- تورم البطن.
- حمى منخفضة الدرجة.
قد تواجه مشاكل أقل شيوعاً في الأمعاء بما في ذلك:
- إسهال.
- الإمساك.
- الرغبة في القيام بحركات الأمعاء.
- عدم القدرة على تمرير الغاز.
إذا كنت مصاباً بالإمساك وتشك في أنك قد تكون مصابا بالتهاب الزائدَة الدودية، فتجنب تناول الملينات أو استخدام حقنة شرجية فقد تتسبب هذه العلاجات في انفجار الزائدة الدُودية.
أسباب الالتهاب وعوامل خطر الإصابة به
في كثير من الحالات السبب الدقيق للالتهابات غير معروف، يعتقد الخبراء أنه يتطور عندما يصبح جزء من الزائِدة الدودية مسدودا.
ويشمل أسباب انسدادها ما يلي:
- تراكم البراز المتصلب.
- تضخم البصيلات اللمفاوية.
- الديدان المعوية.
- إصابة رضحية.
- أورام.
التهاب الزَائدة الدودية يمكن أن يؤثر على أي شخص ولكن قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من غيرهم حيث تتضمن عوامل خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودِية ما يلي:
- العمر: غالبا ما يُصاب بالالتهاب المراهقون والأشخاص في سن العشرين ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر.
- الجنس: التهاب الزائدة الدودية هو أكثر شيوعا في الذكور من الإناث.
- التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من التهاب الزائدَة الدودية معرضون لخطر متزايد للإصابة به.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بالتهاب الزائِدة الدودية، فسوف يتحدث إليك عن الأعراض والتاريخ الطبي ثم سيقوم بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود ألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن والتورم أو الصلابة، يمكنه أيضاً إجراء فحص المستقيم الرقمي.
اعتمادا على نتائج الفحص البدني، قد يطلب طبيبك إجراء اختبار واحد أو أكثر للتحقق من علامات التهاب الزائدة الدُودية أو استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضك.
وتشمل تلك الاختبارات ما يلي:-
- اختبارات الدم: للتحقق من وجود علامات العدوى، قد يطلب طبيبك إجراء تعداد دم كامل (CBC) لإجراء هذا الاختبار سيجمع عينة من دمك ويرسلها إلى المختبر لتحليلها.
- اختبارات البول: استبعاد عدوى المسالك البولية أو حصوات الكلى كسبب محتمل لأعراضك سيقوم طبيبك بجمع عينة من البول سيتم فحصها في المختبر.
- اختبار الحمل: يمكن الخلط بين الحمل خارج الرحم والتهاب الزائدة الدوديَّة يحدث ذلك عندما تزرع البويضة المخصبة نفسها في قناة فالوب بدلا من الرحم، لإجراء هذا الاختبار سيجمع عينة من البول أو الدم قد يستخدم أيضاً الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لمعرفة مكان زرع البويضة المخصبة.
- اختبارات تصوير البطن.
- اختبارات تصوير الصدر: يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي في الفص الأيمن السفلي من رئتيك أيضا أعراضاً مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية.
علاج التهاب الزائدة الدودية
من المرجح أن تتضمن خطة العلاج الموصَى بها من قِبَل طبيبك لعلاج الالتهاب مضادات حيوية تليها جراحة لإزالة الزائدة الدُودية.
قد يشمل العلاج أيضا واحدا أو أكثر مما يلي:
- مسكنات الألم.
- السوائل الوريدية.
- النظام الغذائي السائل.
في حالات نادرة قد يتحسن التهاب الزائدة الدودية الخفيف مع المضادات الحيوية وحدها ولكن في معظم الحالات، ستحتاج إلى جراحة لإزالة الزائدة الدودية.
استئصال الزائدة الدودية
هناك نوعان من استئصال الزائدة الدودية:
١- مفتوح.
٢- بالمنظار.
يعتمد نوع الجراحة التي يختارها طبيبك على عدة عوامل، بما في ذلك شدة التهاب الزائدة الدودية وتاريخك الطبي.
١- استئصال الزائدة الدودية المفتوح:
أثناء استئصال الزَائدة الدودية المفتوح، يقوم الجراح بعمل شق واحد في الجانب الأيمن السفلي من البطن حيث تتم إزالة الزائدة الدودية ويتم إغلاق الجرح بغرز يسمح هذا الإجراء لطبيبك بتنظيف تجويف البطن إذا انفجرت الزائدة الدودية.
٢- استئصال الزائدة الدودية بالمنظار:
يصل الجراح إلى الزائِدة الدودية من خلال بضع شقوق صغيرة في البطن سيتم بعد ذلك إدخال أنبوب صغير ضيق يسمى قنية، تستخدم القنية لتضخيم البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون حيث يسمح هذا الغاز للجراح برؤية الزائدة الدودية بشكل أكثر وضوحاً.
بمجرد تضخيم البطن سيتم إدخال أداة تسمى منظار البطن من خلال الشق وهي عبارة عن أنبوب طويل ورفيع مع ضوء عالي الكثافة وكاميرا عالية الدقة في المقدمة، ستعرض الكاميرا الصور على الشاشة، مما يسمح للجراح برؤية داخل بطنك وتوجيه الأدوات، عندما يتم العثور على الزائدة الدودية سيتم ربطها بغرز وإزالتها ثم يتم تنظيف الشقوق الصغيرة وإغلاقها.
References
2-https://www.medicalnewstoday.com/articles/158806.
3-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK493193/
6-https://www.nhs.uk/conditions/appendicitis/symptoms/.
7-https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/appendicitis/symptoms-causes.
8-https://wjes.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13017-020-00306-3.
