in

التسلخات..كل ما تود معرفته عن اسبابها وطرق علاجها

يعاني الكثير من الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم من التسلخات، وبصورة واضحة أثناء فصول السنة التي تتزايد فيها درجات الحرارة والرطوبة، فلماذا يُصاب الشخص بتلك الالتهابات وما هي طرق الوقاية الصحيحة؟

التسلخات

تعد التسلخات أو ما تُعرف باسم التهابات ثنايا الجلد حالة جلدية شائعة، وهي  عبارة عن طفح جلدي أحمر يظهر في طيّات الجلد الكبيرة نتيجة احتكاك أسطح الجلد ببعضها البعض في ثنايا الجلد والذي يشتد بفعل الحرارة والرطوبة، ومن الممكن أن يكون الطفح الجلدي مؤلمًا أو مثيرًا للحكة ولكنه ليس معديًا.

يؤدي تلف الجلد الناجم عن الاحتكاك المستمر في العديد من الحالات إلى خلق بيئة دافئة ورطبة تسمح للبكتيريا أو الفطريات الموجودة بشكل طبيعي على سطح الجلد بالتكاثر. ويؤدي هذا النمو المُفرط للبكتيريا أو الفطريات إلى تحفيز جهاز المناعة للاستجابة، مما يؤدي إلى التهاب ثانوي وطفح جلدي مرئي. أمّا في الحالات الأكثر شدة، يكون النمو الزائد لتلك الكائنات مهمًا بدرجة كافية لإحداث عدوى ثانوية.

اقرأ أيضًا: الندبات وأسبابها وطرق علاجها

ما هو الاسم العلمي للتسلخات؟

هناك عدة أسماء متداولة ومنها: التهابات ثنايا الجلد، أو التهاب الجلد المتقارب، أو داء الثنايا، أو المذح، ولكن الاسم الأكثر استخدامًا هو التسلخات، وكل تلك الأسامي تندرج تحت المصطلح الطبي الأجنبي Intertrigo.

ما هي أجزاء الجسم التي تصاب بالتسلخات؟

يمكن أن تظهر التسلخات بين أي مناطق جلدية على اتصال مع بعضها البعض كما يحدث في طيات الجلد، والتي غالبًا ما تكون رطبة.

وتتضمن الأماكن الأكثر شيوعًا الآتي:

  • بين الفخذين.
  • تحت الإبط.
  • تحت أو بين الثديين.
  • بين طيات البطن.
  • بين الأرداف.
  • في منطقة العانة قرب كيس الصفن.
  • بين أصابع القدم.
  • في طيات الرقبة عند المصابين بالسمنة.

يتعرض الأطفال بشكل خاص لخطر الإصابة بالتسلخات وذلك لأن بشرتهم حساسة ومن المرجح أن يكون لديهم بشرة رطبة من استمرارية سيلان اللعاب أو ارتداء الحفاضات، وتشمل الأماكن الأكثر شيوعًا عند الأطفال الآتي:

  • على الأرداف أو في منطقة الفخذ، وتُعرف باسم (التهاب الحفاض).
  • بين طيات العنق.
  • في ثنيات الجلد الموجودة على الذراعين والرجلين.

عوامل خطر الإصابة بالتسلخات

تزداد احتمالية الإصابة بالتسلخات في حالة:

  • السمنة المفرطة.
  • المصابون بمرض السكري.
  • استخدام جبيرة، أو دعامة، أو طرف صناعي.
  • التعرض للحرارة العالية والرطوبة بشكل مستمر.
  • استخدام الحفاضات عند الأطفال.

وهناك بعض العوامل الأخرى التي من المحتمل أن تزيد الاحتمالية ومنها:

  • سلس البول.
  • التعرق المفرط.
  • سوء النظافة.
  • سوء التغذية.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية.

اعراض التسلخات

تبدأ التسلخات على شكل احمرار، أو نتوءات صغيرة، أو بقع على الجلد. ويمكن للطفح الجلدي أن يصاحبه:

  • الشعور بالحكة.
  • الإحساس بعدم الراحة.
  • إحساس بالاحتراق أو الشكّة.
  • الشعور بالألم.

وتظهر الثنيات على جانبي طية الجلد مثل الصورة المعكوسة، وعادةً ما يكون الطفح الجلدي متماثلا إذا لم يكن هناك أي عدوى.

يمكن أن تلتهب المنطقة المحمرة بسرعة وقد يتشقق الجلد، وينزف، وينضج ثم يتقشر، وقد تصبح المنطقة المحيطة متقشرة.

إذا كان هناك عدوى ثانوية، فإن التسلخات تصبح أكثر التهابًا ومن الممكن أن يصاحب الجلد رائحة كريهة.

تزداد أعراض التسلخات سوءًا عندما تتلامس المنطقة مع إفرازات الجسم مثل العرق، أو البول، أو البراز.

اقرأ أيضًا: النخالية المبرقشة: كل ما تود معرفته عن الأسباب والأعراض وطرق العلاج

هل من الممكن أن تنتشر التسلخات من مكان إلى مكان في الجسم؟

يمكن أن تظهر التسلخات في أكثر من مكان واحد من الجسم في الوقت نفسه ولكن لا تنتشر، وذلك لأن السبب الرئيسي للإصابة يرجع إلى الاحتكاك الناتج عن الاحتكاك من الجلد إلى الجلد. أمّا في حالة الإصابة بعدوى في مكان الالتهاب فتلك العدوى من المحتمل أن تنتشر ويجب تلقي الرعاية الصحية المناسبة والعلاج.

علاج التسلخات 

إذا كانت التسلخات في صورة التهابات فقط دون عدوى فيجب اتباع بعض العلاجات المنزلية كالآتي:

العلاج المنزلي للتسلخات 

يعد العلاج الرئيسي للتسلخات في تلك الحالة هو الحفاظ على المنطقة المصابة نظيفة، وجافة، باردة. وذلك عن طريق الآتي:

  • تجفيف الجلد جيدًا بمنشفة نظيفة بعد الاستحمام، وتجفيف المنطقة المصابة بالطبطبة عليها وليس بفركها.
  • استخدام مروحة أو مجفف شعر في الإعداد البارد فوق المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم.
  • الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة وأقمشة تسمح بمرور الهواء مثل القطنيات.
  • استخدام عامل تجفيف مثل بودرة التلك على المنطقة المصابة.
  • استخدام مزيل العرق بصورة خفيفة في الإبط أو تحت الثديين وذلك لتقليل التعرق.
  • استخدام بعض الكريمات أو المواد الهلامية المضادة للاحتكاك مثل بعض الكريمات التي تحتوي على أكسيد الزنك أو الفازلين.
  • استخدام مواد مثل القطن أو الشاش النظيف لفصل الجلد المصاب.
  • استخدام كريمات الستيرويد الموضعية الخفيفة للمساعدة في علاج الالتهاب.

اقرأ أيضًا: الفقاع الشائع| pemphigus vulgaris..اسبابه واعراضه وطرق الوقاية منه

العلاج في حالة الإصابة بعدوى فطرية

استخدام مضادات الفطريات الموضعية وهي أدوية نيستاتين وآزول، بما في ذلك كيتوكونازول، ميكونازول، كلوتريمازول. 

تستخدم تلك الكريمات عادةً مرتين يوميًا لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

وإذا ظهر حكة شديدة مع الطفح الجلدي فقد يصف الطبيب المختص جرعة منخفضة من الكورتيكوستيرويد مع مضادات الفطريات.

وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للفطريات تؤخذ عن طريق الفم وذلك اعتمادًا على شدة العدوى.

العلاج في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية

يتم استخدام المضادات الحيوية الموضعية، وتشمل تلك الكريمات حمض الفيوسيديك أو موبيروسين (باكتروبان).

وقد يصف الطبيب مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم إذا كانت العدوى شديدة مثل البنسلين، أو فلوكلوكساسيللين، أو الإريثرومايسين.

وقد يصف الطبيب جرعة منخفضة من الكورتيكوستيرويد، وقد ينصح باستخدام صابون مضاد حيوي.

علاج التهاب منطقة الحفاض عند الرضع

يتطلب الأطفال رعاية خاصة وذلك لأن منطقة الجلد المصابة تكون حساسة للغاية، ولذلك يجب الآتي:

  • الحفاظ على نظافة المنطقة، وغسلها برفق بصابون لطيف، وتركها حتى تجف تمامًا.
  • استخدام حفاضات ماصة، ويتم لفها بشكل غير محكم.
  • الحفاظ على تغيير الحفاضات وفقًا لجدول زمني، وذلك يقلل من مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في حفاضة مبللة.
  • من الممكن استخدام بعض الكريمات التي تحتوي على الزنك أو زيت كبد الحوت.
  • التواصل مع الطبيب المختص في حالة وجود التهابات شديدة تستدعي علاجًا.

العلاج في حالة تكرار الإصابة

إذا كان الشخص يعاني من الإصابة بالتسلخات بشكل متكرر ودائم، فهناك بعض الإجراءات التي قد تساعد، ومنها الآتي:

  • المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية والحصول على روتين للعناية بالجلد والبشرة، وقد تشمل الخطة المُتبعة التنظيف اللطيف، والترطيب، واستخدام كريمات تحتوي على أكسيد الزنك أو الفازلين.
  • إنقاص الوزن إذا كانت المشكلة تكمن في السمنة والاحتكاك المستمر الناتج عن ذلك.
  • إجراء تصغير الثدي في حالة الإصابة المتكررة الناتجة عن كبر حجم الثديين.
  • إجراء جراحة شد الجسم مثل عمليات شد البطن وشد العضلات لإزالة الجلد الزائد.

References

What do you think?

الكرياتين

الصفراء عند حديثي الولادة