الإنفلونزا… تعرف على أعراضها وعلاجها و 8 طرق للوقاية منها

محتويات المقال

الإنفلونزا (Influenza)

تعرف الإنفلونزا على أنها عدوى فيروسية تصيب الجهاز المناعي مسببة مجموعة من الأعراض منها الحمى وآلام الرأس والسعال وسيلان الأنف أو انسداده وغيرها من الأعراض.

تختفي هذه الأعراض في كثير من الحالات من تلقاء نفسها، ولكن قد تكون الإنفلونزا ومضاعفاتها قاتلة في بعض الحالات.

وتعتبر الإنفلونزا واحدة من الأمراض الأكثر شيوعا حيث يصاب بها حوالي 20 إلى 40 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية في كل موسم إنفلونزا.

ما الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد؟

تتشابه الإنفلونزا ونزلات البرد في كثير من الأعراض مثل سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق وغيرها كما أن كليهما عدوى فيروسية ولكن أعراض البرد عادة ما تكون خفيفة وتحدث ببطء، أما أعراض الإنفلوَنزا تحدث فجأة وتكون شديدة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

أسبابها وكيفية انتشارها

الإنفلونزا مرض معدٍ يسببه فيروس الإنفلونزا، وتعتبر فيروسات الإنفلونزا A وB وC هي الأكثر شيوعا بين الناس. وبعضها أكثر خطورة مثل فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 ( التي تسبب إنفلونزا الخنازير ).

الإنفلونزا A وB تكون موسمية ويصاب بها معظم الأشخاص في فصل الشتاء، وتكون أعراضها أكثر حدة بينما الإنفلونزا C ليست موسمية وأعراضها أقل حدة.

وتنتشر هذه الفيروسات عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بشخص مصاب ومن الطرق الشائعة لانتقالها:

وجود شخص قريب يسعل أو يعطس أو يتحدث فيمكن لقطرات الرذاذ إما أن تنتقل إلى يديك أو تتحرك في الهواء وصولا إلى أنفك او فمك ومنها إلى الرئتين.
لمس الأسطح الملوثة بالفيروس مثل مقابض الأبواب أو المكاتب أو أجهزة الكومبيوتر والهاتف وغيرها ثم لمس الوجه أو الأنف أو الفم أو العينين.
الاتصال المباشر بشخص مصاب عن طريق المصافحة أو العناق.

تتغير سلالات الإنفلوَنزا باستمرار ومع ظهور سلالات جديدة فإن الأجسام المضادة في أجسامنا من إصابة سابقة قد لا تحمينا من هذه السلالات الجديدة لذلك يُوصي الأطباء بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا سنويا.

أعراضها

في بداية الإصابة بالإنفلوَنزا يحدث خلط بينها وبين نزلة البرد لما لهما من أعراض متشابهة كما ذكرنا سابقا إلا أن أعراض الإنفلونزا تكون أكثر حدة وتحدث فجأة وبسرعة.

وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

حمى ( فوق 100 فهرنهايت او 38 درجة مئوية).
القشعريرة.
آلام في العضلات أو المفاصل.
خدش أو التهاب الحلق.
السعال الجاف.
ضيق في التنفس.
الصداع.
القئ والإسهال (والذي يكون أكثر شيوعا بين الأطفال).

وهناك علامات وأعراض إذا ظهرت على المريض تستوجب طلب الرعاية الطبية فورا ومنها ما يلي:

بالنسبة للبالغين

صعوبة أو ضيق في التنفس.
دوخة مستمرة.
ألم أو ضغط في الصدر.
قيء شديد ومستمر.
نوبات تشنجية.

بالنسبة للأطفال

صعوبة في التنفس.
ازرقاق في الشفتين.
تهيج الطفل.
نوبات تشنجية.
عودة أعراض السعال وارتفاع درجة الحرارة بعد التحسن.

الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا

بعض الفئات العمرية تكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا من غيرها،

وهذه المضاعفات قد تكون مهددة للحياة وتتطلب دخول المستشفى.

ومن هذه الفئات ما يلي:

الرضع والأطفال الصغار أقل من خمس سنوات.
الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام.
الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الرئتين، وأمراض الكبد.
الحوامل ولا سيما خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى الإيدز أو مرضى السرطان أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة كما في حالات زرع الأعضاء.
العاملون في القطاع الطبي.
الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عاما ويتلقون علاجا طويلا بالأسبرين.
نزلاء دور رعاية المسنين وغيرها من دور الرعاية طويلة الأمد.
الأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 40 أو أكثر.
سكان أمريكا الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين.

مضاعفات الإنفلونزا

عادة ما تكون الإنفلوَنزا غير خطيرة على الرغم من شعورك بالانزعاج والضيق أثناء المرض إلا أن الأعراض تزول خلال أسبوع أو أسبوعين دون أن تترك آثارا على المدى البعيد. ولكن قد يعاني الأطفال وكبار السن من بعض المضاعفات مثل :

الالتهاب الرئوي.
التهاب الأذنين.
التهاب الشعب الهوائية.
التهابات الجيوب الأنفية الحادة
مشاكل في القلب.

ويعتبر الالتهاب الرئوي أخطر المضاعفات التي قد تكون مميتة بالنسبة للمسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة.

التشخيص

غالبا ما يتم تشخيص الإنفلوَنزا عن طريق الفحص السريري والاستماع إلى الأعراض التي يشعر بها المريض.

وفي بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والذي يكون قادرا على تحديد سلالة الإنفلونزا.

علاج الإنفلونزا

عادة ما يحتاج المريض إلى الراحة فقط وتناول الكثير من السوائل بالإضافة إلى:

تناول المسكنات مثل إيبوبروفين (Ibuprofen ) أو أسيتامينوفين (Acetaminophen ) مع عدم استخدام الأسبرين مع الأطفال لخطر الإصابة بمتلازمة راي ( Reye syndrome).
تناول الأدوية المهدئة للسعال.
الامتناع عن التدخين أو مخالطة المدخنين.
في بعض الحالات الشديدة يُوصي الأطباء بمضادات الفيروسات مثل

أوسيلتاميفير (Oseltamivir).

زاناميفير (Zanamivir).

بيراميفير.

وتعتبر مضادات الفيروسات فعالة فقط إذا تم تناولها في الأيام الأولى من الإصابة بالإنفلونزا، وينصح بتناولها مع الطعام لتجنب آثارها الجانبية من الغثيان والقيء.

الوقاية من الإنفلونزا والحد من انتشار العدوى

تعتمد الوقاية من الإنلفوَنزا على الحصول على لقاح الإنفلوَنزا كل عام حيث تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بتلقي اللقاح سنويا لكل من بلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر لكي يناسب السلالات الجديدة من فيروس الإنفلونزا حيث يساعد اللقاح على تخفيف حدة الأعراض إذا أصيب الشخص بالعدوى، ويقلل الحاجة إلى دخول المستشفى. مع الأخذ في الاعتبار أن فعالية اللقاح ليست 100%.

وهناك بعض الإجراءات للحد من انتشار العدوى ومنها:

غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
تجنب لمس الوجه والأنف والعينين.
تغطية الفم والأنف عند السعال.
تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة والتى تنتشر فيها الإنفلوَنزا بسهولة مثل وسائل النقل العام، والمدارس، ومراكز رعاية الأطفال وغيرها.
تجنب مخالطة المرضى.
إذا كنت مريضا فالزم بيتك لتفادي نقل العدوى للآخرين.
التغذية الصحية المتوازنة لتعزيز المناعة.
الحرص على النظافة الشخصية وتنظيف الأسطح من حولك باستمرار.