الإقلاع عن التدخين ..تعرف على فوائده وكيفية تطبيقه

محتويات المقال

يعتبر الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة على كثير من الناس ولكن من الملاحظ زيادة أعداد المدخنين وفي هذا المقال سوف نوضح التأثير غير الصحي للتدخين وتأثيره على المخ، والقلب، والرئتين، والجهاز المناعي وأيضا سوف نناقش فوائد الإقلاع عن التدخين.

مكونات السيجارة

يحتوي التبغ على كثير من العناصر السامة التي تؤثر على صحة الإنسان وهناك مكونين أساسيين:

1- أول اكسيد الكربون والذى ينتج أيضا من عوادم السيارات وهو مميت بجرعات عالية لأنه يحل محل الأكسجين في الدم وبالتالي يحدث نقص للأكسجين في الأعضاء الداخلية مما يؤثر ذلك بالسلب على الوظائف الحيوية لهذه الأعضاء.

2-التار وهو عنصر بني لزج ويترسب على الرئتين وبالتبعية يؤثر على التنفس.

وبالرغم من الدراسات والإحصائيات التي تحذر من التدخين فمن المهم أيضا معرفة أن الإقلاع عن التدخين يقلل من المخاطر التى يمكن حدوثها بصورة فعالة.

مخاطر التدخين

الرئتين: غالبا ما يؤثر التدخين على الرئتين بعد عدة سنوات من التعرض فيؤدي إلى تلف في الشعب الهوائية وأكثر الأمراض شيوعا:

السدة الرئوية المزمنة ومن أهم أعراضها ضيق في التنفس وتعد ثالث سبب للوفاة في الولايات المتحدة.

التهابات مزمنة بالشعب الهوائية ومن أهم أعراضها زيادة الإفرازات المخاطية والسعال لمدة طويلة مع التهابات الشعب الهوائية.

انتفاخ الرئتين وهو نوع من السدة الرئوية يؤدي إلى ضيق بالتنفس.

زيادة التعرض لحدوث أزمات حساسية الصدر والالتهاب الرئوي والإصابة بالدرن .
سرطان الرئة والأورام بالغشاء البلوري.

القلب: تزيد المواد الكيميائية في التبغ من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين فتصبح الشرايين أضيق ويقل سريان الدم بها مما يزيد نسبة حدوث جلطات في الشرايين التاجية. كما يؤدي التدخين لزيادة تلف الأوعية الدموية ويجعلها أضيق مما يؤثر على سريان الدم وزيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

المخ: يزيد التدخين من نسبة حدوث السكتات الدماغية بمعدل 2-4 مرات بالمقارنة بنسبة الحدوث في غير المدخنين والتي تؤدي إلي تلف بالمخ واحتمال حدوث وفاة. ويمكن أن يؤدي أيضا إلى ضعف في الأوعية الدموية في شرايين المخ أو حدوث تمدد في الأوعية الدموية واحتمالية حدوث نزيف بالمخ.

العظام: يقلل التدخين من كثافة العظام ويجعلها أضعف وأكثر هشاشة، كما يؤثر أيضا على سرعة التئام العظام بعد الكسور. ولم يصل الباحثون للأن هل ذلك بسبب التأثير المباشر للتدخين أم بسبب نقص الوزن وقلة اللياقة البدنية.

ومن أضرار التدخين أيضا:

ضعف الجهاز المناعي وزيادة الالتهابات بالجسم وزيادة الإصابة بالأمراض المناعية مثل مرض كرون – التهابات المفاصل الروماتويدي – التهاب القولون التقرحي ومرض الذئبة الحمراء .
زيادة الإصابة بالأنواع المختلفة من السرطانات مثل سرطان الفم، والبلعوم، والمرئ، والمعدة.
زيادة مخاطر حدوث السكري من النوع الثاني.
العقم ومضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة أو ولادة الطفل ناقص النمو.
ضعف الانتصاب عند الرجال.
فقدان الشهية وعدم القدرة على تذوق الطعام وارتجاع المرئ.
التأثير على النظر وزيادة فرص الإصابة بالمياه البيضاء والزرقاء على العين.
زيادة التجاعيد وبهتان البشرة وانتفاخ تحت العين.
أمراض اللثة واصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
نقص متوسط عمر الفرد على الأقل عشر سنوات بالمقارنة بغير المدخنين.
أقرت منظمة الصحة العالمية أن التدخين يزيد من خطورة الإصابة ب كوفيد19 مع زيادة المضاعفات التي قد تحدث من الإصابة بالفيروس والتي قد تؤدي للوفاة.

التدخين السلبي

التأثير المرضي للتدخين لا يؤثر فقط على المدخنين ولكن يمتد لغير المدخنين فالتدخين السلبي له تأثير كبير على صحة أفراد الأسرة، والأصدقاء، وزملاء العمل ويشمل ذلك :

زيادة حدوث حساسية الصدر وحدوث مضاعفات مصاحبة معها.
زيادة مخاطر حدوث نزلات البرد والتهابات الأذن.
ارتفاع ضغط الدم.
نقص مستويات الكوليسترول الجيد.
ولادة طفل قليل الوزن وما يصاحبه من ضعف بوظائف الرئتين.
الكحة المزمنة وضيق التنفس والالتهابات المتكررة بالرئتين.
الموت المفاجئ للطفل بدون أسباب واضحة وخاصة الأطفال أقل من سنة أثناء النوم.

فوائد الإقلاع عن التدخين

عند توقف الشخص عن التدخين سوف تبدأ الفوائد ويشمل ذلك جلد أصح، وتحسن صحة الفم واللثة، واستقرار في الهرمونات، ووزيادة قوة الجهاز المناعي، وتقل مخاطر حدوث العديد من السرطانات.

من 20 دقيقة إلى 12 ساعة: يقل معدل ضربات القلب وأول أكسيد الكربون في الدم للمستويات الطبيعية.
بعد سنة: يقل معدل ضغط الدم ونسب حدوث جلطات بالقلب ويزيد تحسن مشاكل الجهاز التنفسي.
بعد 2-5 سنوات: يقل معدل حدوث الجلطات الدماغية لمعدل غير المدخنين.
بعد 5-15 سنة: يقل معدل الإصابة بسرطان الفم، والحلق، والمرئ، والمثانة، والرئة للنصف.
بعد 15 سنة: يكون معدل الإصابة بأمراض القلب مثل الأشخاص الذين لم يدخنوا من قبل.

الإقلاع عن التدخين ليس حدث فردي ولا يمكن حدوثه في يوم واحد وبالإقلاع عن التدخين سوف تتحسن الصحة العامة ويزيد متوسط العمر للفرد، ولكي تتوقف عن التدخين أنت لا تحتاج فقط لتغيير العادات ولا أن تتعامل مع الأعراض الانسحابية التي تحدث بسبب التوقف عن تعاطي النيكوتين ولكن تحتاج أيضا طرق لتحسين المزاج.

أعراض الإقلاع عن التدخين

تشمل أعراض انسحاب النيكوتين الموجود في التبغ أعراض مثل القلق، والأرق، وزيادة الشهية، والصداع، والإرهاق العام حيث يخلق النيكوتين حالة من الاعتماد الكيميائي يحتاجها الجسم بمستويات معينة.

الأعراض الانسحابية مؤقتة ومعظمها في أول 48 ساعة بعد التوقف وتنتهي في الأسبوع الثالث إلى الرابع .

تعتبر زيادة الرغبة في التدخين من أطول وأقوى الأعراض الانسحابية للنيكوتين في الجسم فالرغبة الجسدية سوف تنتهي في أيام عندما ينتهي النيكوتين في الجسم ولكن الرغبة العقلية يمكن أن تستمر لأسابيع قليلة وكل رغبة تأخذ من 15-20 دقيقة ويمكن التغلب علي ذلك بعدة طرق.

فعندما تشتهي السيجارة

تذكر أن الشوق إلى السيجارة لا يدوم كثيرا حاول حينها أن تكون صبورا. أحد أهم الأسباب للتخلص من السجائر هو أن تعطي لنفسك الوقت الكافي لهذه الرغبة الشديدة لتتلاشى. اشرب الماء أو افعل أي شيء آخر حتى زوال شهيتك للسيجارة.

يمكنك أيضا استخدام أي من النصائح التالية:

خذ شيئاً آخر غير السيجارة مثل الجزر، الكرفس، التفاح، العنب ….
امضِ وقتًا أمام الحاسوب، أزل بعضاً من الملفات، امح بعض الرسائل عن المحمول، أو اتصل بصديق أو صديقة للمحادثة.
تنفس ببطء واسترخِ. خذ أكثر من 10 أنفاس عميقة واحبس الأخير ثم تنفس ببطء.
اغسل يديك أو الصحون، نظِّف المنزل أو سيارتك.
اذهب للخارج أو إلى غرفة ثانية أو غيّر الأشخاص الموجودين معك.

نصائح للمساعدة في الإقلاع عن التدخين

خمس خطوات مهمة نحو الإقلاع النهائي عن التدخين

أن ترتِّب تاريخ للبدء بالتوقف عن التدخين.
أخبر الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل أنك تخطط للتوقف عن التدخين.
توقع وخطط لمواجهة التحديات التي سوف تواجهك عند الإقلاع عن التدخين.
قم بإزالة السجائر ومنتجات التبغ الأخرى من منزلك، والسيارات، وأماكن العمل.
تحدث إلى طبيبك حول الحصول على المساعدة للإقلاع عن التدخين.

ضع في الاعتبار

إن الأدوية وحدها لا تفعل كل العمل. يمكنها أن تساعد في التقليل من الرغبة الشديدة والانسحاب، لكنها لن تمنع تماما أعراض الانسحاب. حتى إذا كنت تستخدم الدواء لمساعدتك على التوقف عن التدخين، يبقى الإقلاع صعبا في بعض الأحيان.

يجد كثير من الناس أن الجمع بين الدواء وإستراتيجيات السلوك يساعد على التوقف. على سبيل المثال، الاحتفاظ بوجبات خفيفة صحية في متناول اليدين للتغلب على الرغبة الشديدة، أو الحد من الوقت مع المدخنين، أو الانخراط في برنامج الإقلاع عن التدخين.

اشغل نفسك بأمور جديدة

اشغل نفسك وامضِ الكثير من الوقت في أماكن لغير المدخنين وأخلق بعض العادات الجديدة وغير روتينك اليومي. أول يوم والأيام المقبلة ستكون أسهل إذا كنت تتجنب الأشياء التي تذكرك بالتدخين. تذكر أن التدخين صعب إذا كنت مشغولا وتجد أشياء جديدة للقيام بها. إليك بعض النشاطات التي يمكنك أن تزاولها: مثل الذهاب للنادي والذهاب للمكتبة للقراءة.

تغيير روتينك

يساعدك التغيير في الروتين على تجنب الأوقات والأماكن التي تثير الرغبة في التدخين. اذهب إلى أماكن لا يسمح فيها بالتدخين واستمر على هذا المنوال حتى تشعر أنك أكثر استرخاء وثقة.

التغلب على إدمان النيكوتين يتطلب أكثر بكثير من مجرد قوة وعزيمة. يجب أن تشعر بفخر لوصولك إلى هذه المرحلة. الآن هو الوقت المناسب للتركيز على التمسك بنجاحك. لتكمل هذا النجاح تأكد من:

أن تكون متيقظاً دائماً.
لا تحبط من عزيمتك ابداً.
أن تبقى مثابرا على الدوام.
تذكر دائما أن الصحة الجيدة تؤدِّي لحياة أفضل بكثير.

كيف أحمي أبنائي من التدخين

أفضل الطرق لحماية الأطفال من التدخين اتباع الآتي:

التشجيع الدائم للطفل على ممارسة الرياضة.
التحدث معهم عن مخاطر وأضرار التدخين.
معرفة هل يوجد من أصدقائهم من يدخن ويتم تشجيعهم بالابتعاد عنهم.
عدم السماح بالتدخين في المنزل.
عدم التدخين أبدا أمام الأطفال وإذا كنت تدخن توقف عن التدخين فتكون مثالا جيدًا لهم .

الدخان التراكمي

يشير مصطلح الدخان التراكمي وهو مصطلح جديد نسبياً إلى النيكوتين والكيماويات الأخرى في التبغ الموجودة على الأسطح داخل الأماكن المغلقة التي يتعرض لها الناس بلمس الأسطح الملوثة أو استنشاق الغازات المنبعثة من تلك الأسطح والتي تشكل خطراً على صحة غير المدخنين وخاصة الأطفال.

يلتصق الدخان التراكمي بالملابس، والأثاث، والستائر، والجدران، والفرش، والسجاد، وباقي الأسطح الأخرى حتى بعد توقف التدخين لفترة طويلة.

ولإزالة البقايا يجب تنظيف الأسطح الصلبة والأنسجة ومواد التنجيد أو غسلها بانتظام ولا يمكن التخلص منها عن طريق تهوية الغرفة وفتح النوافذ، أو استخدام المراوح، أو التكييف، أو حصر التدخين في أماكن معينة بالمنزل.

وقد تزيد خطورة تعرض الرضع والأطفال الصغار للدخان التراكمي بسبب ميلهم إلي وضع الأشياء في فمهم ولمس الأسطح الملوثة.